شهد هذا الشهر، تشرين ثاني- نوفمبر، اليوم العالمي للسكري، وتخلل الشهر فعاليات ونشاطات عديدة على مستوى البلاد والعالم للتوعية في هذا المضمار.
حول السكري، آخر التطورات في علاج هذا المرض، وحالة مجتمعنا، أجرينا حديثًا مع البروفيسور نعيم نديم شحادة، مدير معهد السكري والغدد الصمّاء في مستشفى رامبام بحيفا، ومدير جمعية أيال لمرضى السكري، وهو خبير في هذا المرض وعلاجاته منذ نحو 40 عامًا، وقد شارك في العديد من المؤتمرات العالمية من أجل مكافحة السكري.
وقال بـ.شحادة: السكري بمثابة آفة العصر،عرف مرض السكري من النوع الأول بمرض السكّري المعتمد على الإنسولين أو الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، ويتسم بعدم إنتاج الإنسولين؛ مما يستوجب تعاطي الإنسولين يوميًأ، ولا توجد وسائل للوقاية منه حتّى الآن، وتتمثل أعراض السكّري بفرط التبول، والعطش، والجوع المستمر، ونقصان الوزن، واضطرابات في البصر، والشعور بالتعب.
وتابع: في العالم يعاني 400 مليون سكري و الارقام بتزايد مستمر وفي البلاد 600 الف مريض سكري وايضا بتزايد والمجتمع العربي خاصة اكثر يعاني منه أيضا، السمنة وأمراض القلب هي امراض متصلة مع السكري ببعضها البعض، ويتطور مرض السكري بمجتمعنا في اسباب وراثية ونوعية غذاء والمهم في هذا النوع من المرض ومن الممكن تقليله ومنعه بشكل كبير اذا قمنا بتقييم صحي للكبار والصغار ونمط حياة صحي من تغذية صحيه وفعاليات رياضية.
وأضاف: هنالك علاقة بين ظهور المرض والوضع الاقتصادي، في المجتمعات الفقيرة تعاني اكثر من السمنة والسكري وهناك موازنه المرض واذا قارنا المجتمعات ان موازنة السكر للمجتمع المرتفع اقتصاديًا اقل ظهوره نسبة للمجتمع للمتدني وللأسف الشديد نوعية الغذاء تكلفتها اعلى من غيرها ولذلك اليوم في جمعية ايال بمشاركة من يهتم لموضوع الصحة كوزارة الصحة ومؤسسات و بلديات يجب نبذل مجهود توعية و بجميع الاعمار والمدارس وحتى مرضى السكري للمنع قبل حدوث المرض والاهمية هي موازنه المرض اهميتها تمنع التحفيزات الناتجة عن المرض والتعقيدات. لان المرض إذا ظهر، ممكن أن يتسبب بأمراض عديدة في الكلى أو العمى والقلب والشرايين وغيرها.
السكري والوراثة..
وأضاف بـ. شحادة: "مرض السكري النمط الثاني ينتقل أكثر وراثيًا من السكري النمط الأوّل" وعندما يظهر السكري في الأطفال نعزيه وراثيا وهذا خطأ شائع. لا شك أن هنالك عاملا بسيطا ومؤثرا ولكن في المؤتمر الذي أقيم هذا الصيف في أورلاندو- أميركا أظهرت الإحصائيات من خلال متابعة أعداد كبيرة لعشرات السنين، إذ تبيّن أن: "الأم المريضة بالسكري تأثيرها على أن يولد لديها طفل سكري هو قليل جدًا، وهي مشابهة لأي أم أخرى ليست مريضة سكري".. "الاب يوجد تأثير أكبر على الوراثة للمرض" أكرّر وأشدد أن "السكري النوع الثاني هو مرض وراثي أكبر بكثير من السكري النوع الثاني".
المفتاح هو الموازنة الصحيحة لنسبة السكر في الدم والجسم.
وأنهى حديثه هنالك أجهزة عديدة تساعد المريض، من أجل موازنة سليمة وتمنع الهبوط الحاد والارتفاع الحاد في السكر والحديث هو عن ممارسة حياة عادية جدًا والتي يقوم بها 99% من الناس العاديين، والحديث ليس عن حالات قصوى كتسلّق الجبال وما شابه.
[email protected]
أضف تعليق