يستدل من المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة ان عدد الإصابات بمرض السعال الديكي في إسرائيل بلغ حتى مطلع تشرين الثاني نوفمبر من العام الحالي (1375) إصابة، بينما بلغ في نفس الفترة الموازية من العام الماضي (2018) (555) إصابة، ما يعني زيادة بنسبة 148% - في حين بلغ العدد عام 2017 (438) إصابة.

ويشار الى ان مرض السعال الديكي، المسمى ("برتوسيس") هو مرض تلوثي فيروسي مُعدٍ، يمكن أن يؤدي الى الموت أحياناً. وتتواجد الجرثومة المسببة لهذا المرض في افرازات المجاري التنفسية، وتؤدي الى نوبات من السعال الشديد الذي يستمر بضعة أسابيع، وقد تؤدي احياناً الى التقيؤ.

ظاهرة عالمية

وبالنسبة للأطفال الذين يصابون بالسعال الديكي في العام الأول من أعمارهم، فانهم يكونون معرّضين للمضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي الجرثومي، وانقطاع التنفس، والرجفة الشديدة. أما المرضى المتعالجون بواسطة المضادات الحيوية، فانهم يتوقفون عن إصابة الآخرين بالعدوى بعد أربعة أيام من العلاج بهذه المضادات.

وتجدر الإشارة الى ان مؤشرات الارتفاع في عدد حالات الإصابة بالسعال الديكي في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة عالمية تشمل جميع الفئات العمرية، لا سيما في أوساط الأطفال الرضّع ممن لم يكملوا العام الأول من أعمارهم، وفي أوساط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 – 14 عاماً.

التطعيم 

ويدعي الخبراء، ان أسباب الارتفاع في منسوب هذا المرض، تعود الى التراجع في مدى التطعيم ضده، وكذلك الى تراجع نجاعة التطعيمات. كما يشيرون الى سبب آخر محتمل لارتفاع منسوب المرض، وهو التغيير الذي حدث لنوع الجرثومة المسببة للمرض، وتسمى "بورداتيلا برتوزس". 

وعن ذلك يقول الخبير – د. يوسيف دانئيلي، ان ما يحصل في إسرائيل بخصوص مرض السعال الديكي، يحصل في كثير من الدول، بما في ذلك الدول المتطورة، مع التشديد على حدوث ارتفاع في منسوب العدوى في أوساط الفئات والشرائح التي لا تتوجه للتطعيم، وكذلك الشرائح التي تتوجه الى التطعيم. وأعرب عن اعتقاده بوجوب إعادة النظر في برامج التطعيم ضد هذا المرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]