اتفق حزبي "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، و"إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، مساء امس الأحد، على الأسس والخطوط العريضة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الحزبين أحرزا تقدما حقيقيا في المفاوضات التي جرت امس بينهما، وتتعلق بأساسيات الدين والدولة والقضايا العامة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

وقالت الصحيفة، إن "الصورة حول ما جرى الاتفاق عليه لم تتضح بعد، إلا أن هذا الاتفاق في حال تم فعليًا بالإعلان عن تشكيل حكومة يترأسها غانتس بمشاركة أحزاب اليسار ممثلةً بالعمل والمعسكر الديمقراطي ودعم القائمة العربية المشتركة من الخارج، فسيعني ذلك تشكيل حكومة أقلية، وستعني توجيه ضربة قاسية لبنيامين نتنياهو".


وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت هذا الصباح أن ليبرمان أعطى الضوء الأخضر لفريق التفاوض عن حزبه بالتوصل لاتفاق مع حزب غانتس.

وطالب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، بيني غانتس زعيم تحالف "أبيض أزرق" ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، بتجنيب الإسرائيليين مزيدا من الانتخابات، ووضع حدا لخلافاتهم "الشخصية".

وأكد ريفلين أن الشعب قرر بعد جولتين من الانتخابات، متسائلا إن كان لدى غانتس ونتنياهو مشاكل شخصية يمكن حلها.

وشدد الرئيس الإسرائيلي على أن الحكومة لابد وأن تخدم مواطني "إسرائيل" أولا وقبل كل شيء، مذكرا كل الأحزاب الإسرائيلية أن السيادة هي للشعب.


يذكر أن نتنياهو وخصمه غانتس يتبادلان اللوم وفشل كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة "وحدة" بعد الانتخابات المتعثرة.

وكانت "إسرائيل" قد أجرت في 17 أيلول/سبتمبر انتخاباتها التشريعية الثانية خلال هذا العام، بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات نيسان/أبريل.

وتجدر الإشارة إلى أن ريفلين كان قد اقترح ببقاء نتنياهو رئيسا للوزراء في الوقت الحالي، على أن يتنحى في حال وجهت له اتهامات بالفساد في الأسابيع المقبلة، ليتسلم غانتس منصب رئيس الوزراء في حال توجيه الاتهام لنتنياهو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]