اتهم حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، بالبحث عن أعذار لترك الحكومة التي انضم إليها بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك ردًا على الانتقادات التي وجهها غانتس رئيس "المعسكر الرسمي" لنتنياهو، على خلفية الهجوم الذي شنه وزراء في حكومته على رئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء الخميس.
وذكر الحزب: "إن واجب الكابينت هو طرح الأسئلة وتلقي الإجابات. هذه ليست سياسة في أوقات الحرب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية .
وتابع: "يُتوقع من غانتس أن يتصرف بمسؤولية وأن يتوقف عن البحث عن أعذار للإخلال بوعده بالبقاء في حكومة الوحدة حتى نهاية الحرب".
من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الوزير غانتس، وقال إن من دعا (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن إلى بيته فهو يستمر في الكابينت المصغر والكابينت الموسع على الخط الفاشل نفسه"، في إشارة للقاء جمع غانتس عندما كان وزيرًا للدفاع، بالرئيس الفلسطيني أواخر 2021.
وتابع بن غفير: "من واجبنا أن نطرح الأسئلة على رئيس الأركان، ومن واجبنا التأكد من عدم تكرار أخطاء الماضي التي كان غانتس طرفا فيها".
ومضى بقوله: "فيما يتعلق بـ "اليوم التالي للحرب" فمن الضروري بالفعل إجراء نقاش في الكابينت وعدم ترك القرار لغانتس الذي يسعى لجلب نظام أبو مازن وأصدقائه إلى غزة".
وختم بن غفير بقوله: "قبل كل شيء، يجب علينا ضمان الحسم والنصر، لم ننته بعد من الحرب ويجب ألا نتوقف في المنتصف".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال غانتس إن بلاده تخوض أصعب حرب في تاريخها، معتبرًا أن هجوم وزراء في الحكومة على رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بعد إعلانه تشكيل فريق تحقيق في إخفاقات الحرب في قطاع غزة "هجوم ذي دوافع سياسية".
والليلة الماضية، توقف اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، بعد أن هاجم الوزراء رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وغانتس، وقال وزيرا المال بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير، إن الأسماء التي هي جزء من فريق التحقيق، أيدت في معظمها خطة "فك الارتباط عن قطاع غزة (عام 2005)". وحاول وزير الدفاع يوآف غالانت إسكات الوزيرين، وغادر مسؤولون أمنيون النقاش بعد تعالي الصرخات وتبادل الاتهامات.
[email protected]
أضف تعليق