تتمايل حروفي العربية على وقع الأبجدية متراقصة عبقة بجماليتها , معانقة نجوم الفضاء بمخمليتها , وتحاول عناق حروف النداء, قول الصدق ونشر بذور الصفاء , انحناء للعظمة والهيبة العربية , ومع حروف الحلق , عربا والعين عونا , يبقى نهجنا المتوقع شهامة وشموخا , من منطلق أيماننا بصدق الموقف وعزة النفس والكيان منا رفعة , الى ما يصدر من قيادات وتنظيمات قلدناها زعامة لهذه الأمة , والتي هي بحاجة لوقع كبير من الأصغاء, تحقيقا لمطالب الجماهير المشتاقة الى الوحدة الحقيقية حبا للأرض والوطن ,قوميا ووطنيا وانتماء لقدسيته, التي باتت تتلاشى في عصر نهج التقلبات وسريان حب المصلحة ونهم الذات..
عشنا متمسكين في حضن تراب الاباء والاجداد , حفاظا على ما تبقى حنانا وعطفا على الابناء تربية مع المستقبل جمال الحياة ونهج الراء رأفة, والعين عون عروبتي , والنون نور قادم , والملفت المدهش أن الخطابات الرنانة الطنانة التي بانت تعلو سطح التوقعات والمغايرة صدقا للموقف من دون النتائج المرجوة , ان الحروف مع الكلمات من تلك التصريحات , ندم وآهات , يأس وتخبطات , تشرذم في مسلسل مليء بالتفوهات والمتناقضات , يتجلى لنا من خلال العمل الحياتي اليومي اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ,دون قطف الآمال من تلك النداءات ؟!..
حبر على ورق بقي سقف التوقعات في خضم القول دون تنفيذ الرد أو الجواب والحصول على الارتقاء, جف هذا الحبر مع الحقب الزمنية ولو بالقليل من أجزاء الحروف وبعض الكلمات , مع أننا بأشد الحاجة الى لملمة الحروف المتناثرة ولم الشمل , ووحدة الاهل والشعب والاقرباء, لنضعها في جمل صادقة تعزي منا الأوفياء, معبرة عن الأمل ,عبر الخلاص من هول القول وخطابات المساء قبل الصباح.!!
نتأثر في القول المصقول ونبني الآمال على بناء الجسور, دون تخطيط مفيد نحو درب منير او مسار, فقدرنا أن تتحول الامنيات عبر الأفول من المجهول , ويبقى القول خائب والحرف ليس بصائب , والخطاب عنوان ليس بصح , أنما هو طبع مألوف وغدار ..
معادلة قائمة ومجهولة الاسم والعنوان (عرب ال 48- عرب اسرائيل –وعرب فلسطين) انها قاسية في ظل الكبت والتمييز القديم الجديد, مع مسلسل مؤسساتي حكومي متعاقب في نهج تعميق الكراهية على العرب في الدولة العبرية , وما الكلام المعسول عن الحوق والمساواة الا , قصص وخرافات سمعناها دوما دون التنفيذ على ارض واقعنا الأليم والجريح..!
فأليكم قيادات الجماهير والاحزاب , التي أضحت اليوم مشتركة ؟! وحدوا الصفوف عن أيمان وقناعات ومن خلال مناصبكم ومنابركم, التي باتت لا تلبي طموح وامنيات الجماهير , من التخبط الحاصل في نهجكم؟!
لا تقسوا على جماهيركم ولا تثقلوا عليهم بأكثر من الاحمال والاعباء, والا سيتكون النتائج ظالمة لكم وللجماهير سويا , وحينها تتعقد الامور ويصعب حل المعادلة برموزها الضائعة والمتاهة القائمة؟؟!
كفانا تصريحات جوفاء , لا تسد الرمق .. فمن خلال وحدتكم الحقيقية الفعلية والمنفذة على الملأ سياسة ودبلوماسية ناطقة جلية صادقه , يكون الجواب للجماهير وضوح الشمس , حينها نؤمن بنور يبزغ من جديد, الوحدة هي استراتيجية واحدة ومطالبها عملة واحده, وحق الجماهير العربية عليكم ان يصدقوا ما تعلنون وتصرحون , فرجاء التوقف عن المراوغة المؤسساتي واعتلاء الصدق هو الطريق السليم في نهجكم وتصرفكم وحدة دائمة تلبي المطلب..

ووصل الخيط الرفيع بالخير هو الجواب, والبديل للشر الحاصل؟.!!
اللهم أني قد بلغت , ان كنت على خطأ فيصححوني
جمال القول حضن ودفء قائم والصدق شيم الاوفياء دائم.
الوعد صريح وانت منه القادم تنفيذه صفة الانقياء حمائم.
خطاباتكم الرنانة جمالها موجود قمة الروعة لها وقت تداوم.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]