اكد د. أساف دافيد مدير منتدى التفكير الإقليمي لـ بكرا ان العلاقات الأردنية الإسرائيلية تشهد حاليا ازمة عميقة مصدرها تجاهل السلطات الإسرائيلية للمواقف الأردنية في شتى المجالات.
وأشار دافيد وهو مدير مركز منارات للعلاقات اليهودية العربية في معهد فان لير أشار الى اهم العوامل التي ساهمت في تدهور العلاقات وهي الاوضاع في المسجد الأقصى , التعاون في الشؤون المدنية بين الدولتين من مياه وطاقة, التصريحات الإسرائيلية حول ضم غور الأردن , الأوضاع مع السلطة الفلسطينية والجمود في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وغياب السلام وعدم قيام دولة فلسطينية بسبب وجود حكومة يمينية موضحا ان هذه العوامل اثرت على العلاقات الاسرائيلية الأردنية.
الاسفين الأخير .. اعتقال اللبدي ومرعي
وأشار الى ان الاسفين الأخير الذي ساهم في توتر العلاقات بين الأردن واسرائيل هو اعتقال الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
وذكر ان هناك تعاون امني مستمر وتاريخي بين إسرائيل والأردن , موضحا ان قضية اعتقال اللبدي ومرعي غير مفهومة ابدا ويكتنفها الغموض وقال حتى لو كانت اللبدي عميلة لحزب الله لماذا لم يتم ارجاعها الى الأردن لمحاكمتها هناك باعتبارها مواطنة اردنية موضحا ان الاعتقال الإداري للبدي ومرعي من شأنها ان تسبب مشكلة قانونية كبيرة لإسرائيل.
ولفت الى ان قضية اعتقال اللبدي ومرعي تعيد الى الاذهان قضية القيادي في حركة حماس خالد مشعل عام 1997 في إشارة الى محاولة إسرائيل اغتياله بالأردن مبينا انه نظرا لوجود تعاون امني بين الأردن وإسرائيل كان من الأفضل على اسرائيل تنسيق خطواتها مع الأردن لتفادي اللجوء الى الاغتيال وتضرر مصالح الأردن.
استدعاء السفير الاردني
ورأى دافيد ان سير إسرائيل بهذا الخط سيكون له عواقب سيئة على العلاقات الأردنية الاسرائيلية وهذا ظهر باستدعاء السفير الأردني من تل ابيب.
ولفت الى اعتقال الأردن متسلل إسرائيلي في الوقت الذي تتصاعد فيه التصريحات في الأردن عن ضرورة مبادلته باللبدي ومرعي مشيرا الى ما نشر في هآرتس من ان مسؤولين. إسرائيليين حاولوا اجراء مقايضة بين مرعي واللبدي بقضية أراضي الغمر والباقورة الاردنية وهو ما اعتبره اجراء سخيف من قبل إسرائيل كون الأردن يتيح له من ناحية قانونية استرجاع أراضيه.
تعثر تشكيل الحكومة
واوضح ان تعثر تشكيل حكومة إسرائيلية حتى الان وتورط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو في قضايا الفساد ساهم في الازمة القائمة مع الأردن مبينا انه منذ عامين والأوضاع غير مستقرة في الحكومة وتورط نتنياهو بقضايا الفساد, فمؤسسات الدولة لا تعمل , ووجود مشاكل في كل الوزارات , وعدم اتخاذ القرارات في العديد من القضايا.
واكد دافيد ان الحل للمشكلة القائمة مع الأردن هو الإسراع بتشكيل حكومة في إسرائيل أيا كانت سواء يمينية او مركز وسط مع عودة اتخاذ القرار الدقيق بخصوص كل الازمات السياسية والداخلية والخارجية لدولة إسرائيل وفي مقدمتها تحسين العلاقات مع الأردن.
[email protected]
أضف تعليق