تعمل أنظمة البيانات على تحسين سلامة السيارة وراحة الراكب، ولكن خصوصية الركاب ومعلوماتهم الشخصية قد تكون في خطر.

قد لا يعرف الكثير من السائقين ذلك، لكن أحدث تقنيات السيارات الجديدة لا تؤدي فقط إلى تحسين راحتهم وسلامتهم، بل قد تسجل وتشارك بياناتهم الشخصية، وفقا للرحلة.

ووفقا لتقرير نشره موقع "سي بي سي"، تعرف الشركات اليوم الكثير عن سيارتك وكيف تقودها، بفضل تقنية التحكم عن بعد والاقتران بين الاتصالات السلكية واللاسلكية ومعالجة المعلومات.


وتسجل السيارة معلومات متعلقة بمسار الرحلة، والمكالمات التلقائية للطوارئ، وتشخيص المركبات وإشعارات الصيانة.

وبالإضافة لذلك تأتي سيارات اليوم مجهزة أيضا بأنظمة الترفيه والمعلومات، بما في ذلك مشغلات الفيديو والإنترنت والبث الموسيقي، وهو ما تسجله بيانات السيارة وتشاركها مع الشركات المصنعة.

وقال رئيس منظمة "أوتو كير": "إنهم يعرفون سرعتنا في القيادة وأين نسكن وكم طفل لدينا. اربط هاتفك بالسيارة وستدرك السيارة فيمن تتصل وترسل الرسائل النصية".

وقال الموقع إن شركات السيارات تستطيع استخدام البيانات لمعرفة شخصيات المستهلكين، وطباعهم، وبذلك تصميم حملات ترويجية تناسب طلبات المستهلكين.

كما يمكن للشركات تتبع الخدمات المستخدمة، ومحاولة تعزيزها، ولكن الخطر الحقيقي هو فكرة "التجسس"، التي تتيح للشركات معرفة اتصالاتك وأماكن رحلتك ونوع الموسيقى أو التسجيلات التي تفضل سماعها، مما يعتبر خرقا صريحا للحياة الشخصية.

كما يمكن للشركات بيع البيانات بمبالغ طائلة، للشركات الأخرى التي تساهم في تصميم أنظمة السيارات، وتطبيقات الهواتف وتطبيقات الموسيقى، حتى يمكنها "رصد" المستهلكين بشكل أدق.

ويشير الموقع إلى أن شركات السيارات تعتمد بشكل كبير على "اتفاق الخصوصية" الذي يوقع عليه المستهلك من دون التمعن في بنوده، مما يحمي الشركات قانونيا ويتيح لها جمع المعلومات.
المصدر: سكاي نيوز

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]