سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا في البلاد لدى النساء اليهوديات والعربيات، اذ ان ثلث أنواع السرطان عند النساء هي سرطان ثدي ويوجد أيضا سرطان ثدي لدى الرجال ولكن نسبته قليلة جدا، عام 2016 أصيب بسرطان الثدي 5438 وتوفي منهن 1038 امرأة منهم 98 امرأة عربية، وتعتبر إسرائيل اليوم الدولة رقم 26 بالإصابات بين الدول الأوروبية لكنها الدولة رقم 64 من ناحية الوفيات، أي ان نسبة الإصابات بسرطان الثدي عالية ونسبة الوفيات تعتبر منخفضة مقارنة مع باقي الدول، هذا ما بدأ به فاتن غطاس مدير جمعية مكافحة السرطان خلال حديث اجراه مع "بكرا" بمناسبة شهر التوعية لسرطان الثدي مؤكدا انه من المهم الانتباه بان انتشار سرطان الثدي كبير جدا والنسبة الأعلى لدى الأجيال الكبيرة، حيث ان نسبة الإصابات في المجتمع اليهودي فوق ال58% وفي المجتمع العربي فوق ال50% أي ان النسبة اقل ولكن النسبة في الأجيال الصغيرة هناك شبه تساوي بين النساء العربيات واليهوديات، بينما الأجيال الكبيرة الفارق كبير جدا لصالح اليهوديات في الإصابة.
على كل امرأة فوق ال 50 عاما اجراء فحص ميموغرافيا مرة كل عامين
وعن مسببات سرطان الثدي قال: هناك مسببات عديدة لسرطان الثدي، منها نوعية التغذية والتغيرات الموجودة فيها يعتبر أحد اهم المسببات لسرطان الثدي بالإضافة الى التدخين الذي يعتبر أيضا أحد اهم الإصابات بسرطان الثدي، كما ان هناك مؤشرات لسرطان الثدي يجب الانتباه لها، خصوصا لدى الأجيال الكبيرة أي انه على كل امرأة فوق ال 50 عاما عليها ان تجري فحص ميموغرافيا مرة كل عامين اما بالنسبة للأجيال الصغيرة فان النساء اللواتي يملكون تاريخ مسبق في العائلة في المرض هناك حاجة لإجراء فحص ميموغرافيا من جيل 40 عام مرة كل عام.
الانتباه لكل تغيير في الثدي حتى الأجيال الصغيرة والحامل
ونوه انه قبل فحص الميموغرافيا، يجب اجراء الفحص الذاتي أي انه على كل امرأة ان تراقب ان تغير يحصل في الثديين، وفي كل جيل تلحظ المرأة تغيرات معينة حتى في الأجيال الصغيرة وفي كل الحالات حتى في أوقات الرضاعة والحمل، عليها فورا التوجه الى الطبيب وفحص الامر، هناك حاجة للانتباه خاصة للأجيال الصغيرة التوجه للطبيب والفحص، ليس شرطا ان يكون هناك فحص ميموغرافيا لأنه حسب قول الطبيب هناك يقرر اجراءه ام لا ولكن هناك فحوصات أخرى ممكن اجراءها، الأهم التوجه للطبيب والاستشارة وتنفيذ من يطلبه الطبيب بالنسبة للكشف المبكر.
تصل نسبة الشفاء عند اليهودية الى 89% وعند النساء العربيات الى 84% بفضل الكشف المبكر
واكد غطاس الى ان الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو العصا السحرية للشفاء من المرض، حيث تصل نسبة الشفاء عند اليهودية الى 89% وعند النساء العربيات الى 84% وذلك بفضل الكشف المبكر، وقد وصلت نسبة اجراء فحص الميموغرافيا منذ ستة سنوات الى نسب متساوية بين المجتمعين اذا ان النسبة لدى المجتمعين 71% وهذا الامر هام جدا ويجب الاستمرار به والمتابعة وعلى المرأة بعد جيل 50 عاما ان تفحص كل سنتين. وتابع: نوصي جميع النساء المحافظة على جودة ونهج حياة صحي، بمعنى الابتعاد عن التدخين بكل انواعه مثل الأرجيلة او حتى التدخين القسري، هناك حاجة للانتباه الى كل موضوع التدخين حيث يضر جدا بصحة النساء، والتغذية الطبيعية كالمواد الطازجة تعتبر امرا مفيدا ومساعدا للجسم، والابتعاد عن المواد المعلبة والمأكولات الجاهزة والاكل السريع بكل اشكاله، المحافظة على الوزن وعدم السمنة المفرطة وممارسة النشاطات الرياضية بشكل دائم ومستمر، هذه الأمور جميعها تساهم بالوصول الى الصحة الجدية وابعاد مرض السرطان عن نساءنا وعن كل المجتمع وعدم التخوف من مرض سرطان الثدي حيث أصبحت نسبة الشفاء به عالية ولذلك هناك حاجة اجراء كل المطلوب لتجنب المرض.
[email protected]
أضف تعليق