تُعتبر منظومة الإطفاء واحدة من قوات النجدة والإنقاذ الكبرى والهامة في إسرائيل، ورغم ذلك لم يجد المواطنون العرب مكاناً لائقاً في هذه المنظومة، فأصبحت مقتصرة على اليهود. ويبدو ان هذا الواقع سيتغير قريباً، حيث ستفتح قريباً دورة لعناصر الإطفاء، تبلغ نسبة المتدربين العرب فيها أكثر من 60% -حسبما يؤكد القائمون على المنظومة.

وأعلن ان الدورة ستفتتح قريباً، بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وتضم (69) متدرباً، من بينهم (43) متدرباً من العرب، وقد تجاوزوا إجراءات المشاركة بالدورة 

وبادر الى هذه الخطوة مفوض الإطفاء والإنقاذ، ديدي سمحي، سعياً لتوسيع وتعميق الجهد الإعلامي والعملياتي في المجتمع العربي، نظراً للحاجة الماسة لإقامة محطات إطفاء جديدة في البلدات العربية.

عدد كبير من ضحايا الحرائق العرب 

ويستفاد من آخر المعطيات، أن عدد الضحايا العرب الذين لقوا حتفهم نتيجة للحرائق خلال الفترة الواقعة ما بين الأعوام 2014 – 2018 قد بلغ ثلاثين انساناً من أصل (78) ضحية في عموم البلاد، الأمر الذي دفع بالقائمين على منظومة الإطفاء الى المبادرة لإقامة جهاز من هذا القبيل في المجتمع العربي، مع اشارتهم الى ان هنالك أسباباً متعددة للمعطيات الرهيبة المتعلقة بضحايا الحرائق، من بينها تدنّي نسبة التوعية والوعي، والاشكاليات الخاصة بالبنى التحتية، والربط العشوائي بشبكة الكهرباء، واستخدام مصادر وأدوات التدفئة دون اتباع احتياطات السلامة والأمان، وغير ذلك.

متدربون فلسطينيون من القدس وقضائها 

ويشار الى ان عدد المتقدمين للانخراط في الدورة (من عرب ويهود)قد بلغ (1300) شخص، وبعد التصنيف والاختبارات، تم قبول (69) متدرباً، سيبدأون تدريباتهم العملية مطلع نوفمبر تشرين الثاني القادم، ومن بينهم (12) شخصاً من سكان القدس العربية وضواحيها، سيعملون بعد التخرج من الدورة في محطتي الإطفاء في أبو غوش ووادي الجوز، وفي محطتين جديدتين ستقامان في صور باهر وبيت حنينا – شعفاط.
ومن جهة أخرى، سيتم قريباً الإعلان عن مناقصة خاصة بمنظومة إطفاء تابعة للبلدات العربية البدوية في النقب، من أجل توظيف (12) عنصراً من العرب البدو في اكثر من محطة إطفاء، من بينها محطة "حورة" التي أقيمت قبل حوالي عام .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]