بالتأكيد سمعتم مُسبقاً عن المكمّلات الغذائية، وربما استعنتم بها، أو حتى نصحتم أصدقاءكم وأفراد عائلتكم بتناولها. ففي ظلّ انتشار مجموعة واسعة منها في الصيدليات، قد يغريك جداً شراؤها، بشكل عشوائي ومنتظم. لكن ما هي هذه المغذّيات تحديداً، ومَن يحتاج فعلاً إليها، وهل هي خالية تماماً من المخاطر كما يُعتقد؟

أوضحت إختصاصية التغذية، راشيل قسطنطين، أنّ "المكملات الغذائية، المتوافرة على شكل كبسولات أو مشروبات أو حقن، عبارة عن منتجات تُكمّل النظام الغذائي في حال عدم الحصول على كافة المغذيات من المأكولات بسبب وجود خلل في وظائف أعضاء الجسم أو مشكلة في امتصاص مواد غذائية ضرورية. وفي حين أنّ الأشخاص يعتبرونها إمّا بمثابة مأكولات أو نوع من الأدوية، إلّا أنها في الواقع تُصنّف كغذاء وبالتالي فهي لا تخضع لشروط تصنيع العقاقير الصارمة ولا حتى للاختبارات والأبحاث التي تستغرق أعواماً كثيرة".

وشدّدت على أنّ هذه "المكملات ليست إطلاقاً بديلاً للأدوية أو الأطعمة، إنما هدفها التعويض في حال وجود نقص في المغذيات مثل الفيتامينات، والمعادن، والألياف، والأحماض الدهنية والأمينية التي تكون غير متوافرة بالكمية المناسبة في النظام الغذائي، وبالتالي يجب الحرص على تناولها مع الأكل وليس كبديل للوجبات الغذائية".

الأشخاص الأكثر حاجة إليها

وعرضت في ما يلي أكثر الفئات حاجةً إلى تناول المكملات الغذائية:

• الحامل أو المرأة التي ترغب بالإنجاب: يجب أن تحصل على 400 ميكروغرام من حامض الفوليك، جنباً إلى التركيز على مصادره الطبيعية مثل الورقيات الخضراء الداكنة. إنه مهمّ لتفادي التشوّهات الخلقية عند الجنين، ويساعد على تطوّر العمود الفقري والنخاع الشوكي. جنباً إلى الحصول على 27 ملغ يومياً من الحديد.

• الرضّع: يحتوي حليب الأم على مستويات منخفضة من بعض العناصر الغذائية، لذلك توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتزويد الطفل الذي يتغذى فقط من الرضاعة الطبيعية بمكملات الفيتامين D.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]