أكد المحامي رضا جابر ان الحملة الانتخابية للأحزاب العربية كانت مخيبة للآمال لولا جهود نتنياهو.
وقال في حديثه مع بكرا معقباً على نتائج انتخابات الكنيست الـ22:هذه الانتخابات كانت بين مجتمعنا وبين نتنياهو المحرض العنيف وساحتها كانت المشتركة. انتصر مجتمعنا لنفسه لانه بحسه الفطري شعر بأهمية اللحظة التاريخية والخطر من شخص نتنياهو واليمين الفاشي المتكالب عليه. أهمية الانتخابات هذه انها ارسلت رسالة واضحة للمجتمع الاسرائيلي: الفلسطينيون في الداخل هم مجموعة قومية متماسكة وأنهم يتصرفون كشعب وليس كأفراد.
وتابع: بالمقابل، الحملة الانتخابية للاحزاب العربية كانت واهية مخيبة للآمال حتى اتى الساحر نتنياهو وانقذها. انقلب سحر نتنياهو عليه. ذهب ابناء شعبنا للصناديق لوحدهم بدون مساعدة مظاهر الدعاية الانتخابية. ذهبوا لوحدهم وهذا انتصار خالص لهم.
وأردف: تاريخ 17.9 هو يوم ظهرت جليه ملامح المجتمع الفلسطيني في اسرائيل وتبلورت، ظهرت وهي بأبهى وانصع صورها. من غابت عنه هذه الملامح بسبب آفات مجتمعنا وضمور العمل الحزبي فان هذه اللحظة هي لحظة التجلي.
تطوير مجتمعنا
وأوضح: لذلك، المطلوب الان هو الامساك بهذه اللحظة التاريخية والبدء بتطوير مجتمعنا، تطوير مؤسساتنا الوطنية، اعادة الثقة بالعمل السياسي، تنظيم مجتمعنا. الان وبعد ان انتصر مجتمعنا لنفسه وانقذ وانتصر لأحزابه فهي ساعة احزابنا ان تجري انقلابا بطريقة عملها وتعيد لحمتها مع شعبها. وذلك يأتي بأن تعيد الاحزاب محركاتها الاساسية التاريخية التي دُمرت في السنوات الاخيرة : مهمتها ليس العمل السياسي فقط بل التغيير، التنظيم، التثقيف والعمل الاجتماعي، بين الناس ومع الناس وليس من فوق ووصاية على الناس. أن تعيد لكوادرها الشرارة في العيون واللهيب الثوري. انطفأ هذا اللهيب في السنوات الأخيرة وأن تنخرط جديا في العمل البلدي وان تشكل بديلا لا ان تبقى على هامشة تفضل الاعتبارات القطرية على المحلية.
وأنهى كلامه: هذه هي مهمات القائمة المشتركة ودورها وليس ترأس المعارضة في الكنيست. ان هذا المطلب يعيدنا الى المربع الاول وهو وضع كل طاقاتنا في المعارضة مسجونون داخل جدران الكنيست عوضا ان الانخراط في العمل الاكثر اهمية وهو بناء مقدرات شعبنا ومؤسساته. هنا ساحة العمل التي تهرب منها قياداتنا واحزابنا الى العمل المعارض الذي يتطلب جهدا أقل وثمنا أقل.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كلامك سليم وصحيح يجب ان تكون محاكاه يوميه بين الناس ندوات وترسيخ لمطالبنا الاساسيه المساواه التامه والحريه وليس غطاء فوقةالديموقراطيه .