أكدّ مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة انّه على أيمن عودة ترأس المعارضة.

وقال لـبكرا: نتائج الإنتخابات تعتبر إيجابيّة على ثلاثة أصعدة. أولها نجاح المشتركة بإستعادة عافيتها والإرتفاع من 10 مقاعد إلى 13 مقعدا، بالرغم من أنها كانت قادرة على الحصول على 16 مقعدا لو فتحت أبوابها إلى مركبات إضافية من داخل المجتمع العربي. وعلى الصعيد الثاني، عدم تمكن نتنياهو من الحصول على 61 مقعدا، وهذا كان هدفه من الذهاب لجولة انتخابات ثانية، يعتبر لجما لقوى اليمين ووضع حد لدينامكية ارتفاعهم في الساحة السياسية الإسرائيلية. أما على الصعيد الثالث، فنحن نلحظ تطورا ايجابيا في الخطاب بين السياسيين العرب من جهة وقيادة احزاب المركز-يسار, متمثلة أحيانا بمغازلة سياسية من طرف النائبين أيمن عوده وأحمد الطيبي، ومقابلهما عمير بيرتس وجزء من حزب كاحول لافان.

وتابع: لتستعيد المشتركة إستعادة ثقة الشارع عليها أن تعكس رغبات الشارع. المجتمع العربي، وحسب كل الإستطلاعات يريد شراكة سياسية، وليس تقوقعا، وهذا يتطلب تغييرات في استراتيجيات العمل المتقوقع أحيانا. يجب عليهم خلق شراكات مع جهات سياسية يهودية, وعدم الإكتفاء برفع شعارات تعبر عن الألم والغضب، أو إقصاء الذات بواسطة رفع سقف المطالب الغير واقعية. إضافة لذلك عليهم خلق آليات لفتح صفوف المشتركة لقوى إضافية من خلال منتديات نقاش دائم مع شخصيات لها ما تقول، مع دمقرطة عمل المؤسسات التمثيلية للمجتمع العربي مثل لجنة المتابعة.

المعارضة وعودة

وشدّد: مهم جدا ان يترأس أيمن عودة المعارضة في الكنيست، بالرغم من صعوبة المهمة، لأنّ ذلك سيخلق تحديّاً لمنظومة العمل الاسرائيلية، وتفرض حضور العربي في مواقع لم نعهدها من قبل.

وأنهى كلامه: إنطباعي العام هو ان الوضع السياسي الآن هو اكثر راحة من السابق ويخلق لنا فرص مناوره وتحصيل حقوق. ولكن ما زلنا بعيدون كل البعد عن تجميع قوتنا الحقيقية التي يجب أن تصل إلى 20 عضوا في الكنيست. هذه المهمة تتطلب مبادرات خلاقة قادرة على استقطاب المترددين, والمقاطعين، واللا مبالين في مجتمعنا. برأيي هذا هو التحدي الأكبر أمامنا في التحضير للإنتخابات المقبلة، والتي قد تجري أقلاب مما نتوقع حاليا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]