ذهب الذي نُحبُّ.. كما أحبْ
كل البلاد والأهل
تركنا غرباء في هذا السربْ
سريعاً مضى
فلا خصام ولا رضى
مضى قبل أن ندري
هل هذا سهلهُ الصعبْ
إم صعبهُ السهلْ
هو كلّ شيءٍ جميلْ
في هذا الفضاء..
هو العلو وفي هذا الإرث..
هو السمو
كثيرٌ فيه كل القليلْ
وحتى هذا المحلْ
يدنو ويسمو به الخصبْ
هو أجمل ما نحبْ
وذكراه لن تغادر القلبْ
يا إيهذا البقاء.. النقاءْ
سرْ بين ارض وسماءْ
فكل نجوم هذا الفضاءْ
تقتفي بهاءه على مَهَلْ
فليس كل بهاءٍ يشبهُ هذا البهاءْ
فقيس الحبيب هو استثناءْ
قبل شهر ونيف
زرته مع غالب سيف
قال لنا الحركة بركة
شدوا الهمة مع المشتركة
انها امانة في اعناقكم
فبها السمو والارتقاء
________________
ذهب قيس من بيننا..
محيّا وجسدْ
وغاص عميقاً فينا..
في أبجديّةِ هذا المكانْ
هو كاتب التاريخ وأوجاع البلدْ
ولا مسافة بين المكان والإنسانْ
ولا وجود للخرافة
ولم يعد بالإمكانْ
في سرده أن ينسى أحدْ
قوميٌّ.. عروبيٍّ..
لا تحتويه أيّ حدودْ
يصعد عالياً عاليا
ولا يكلُّ من الصعودْ
ويحفر عميقا إلى إن يصلْ
جذور الآباء والجدودْ
يمنح المكان هويته
ويثبت للإنسان أحقيته
يا صاحب الرؤية الثاقبة
في زمن الرؤى الصاخبة
والحُجج الواهية الكاذبة
طروحاتك ترفُّ بأجنحة الحقيقة
في الأعالي مشرقة واضحة
و في نسيج الأرض عميقةٌ.. عميقة
هي لتاريخنا طيوره الصادحة
ولكلِّ هذه الخطى الأثر والنبضْ
وسوف تبقى وثيقةٌ.. وثيقة
وفي سِجل الخلودْ
إلى أبدِ الآبدين عريقةٌ.. عريقة
_____________________
دوّنت سيرتنا بأحرفٍ من نورْ
طائفة جديرة بالوجودْ
وقوميّة لها مكان بين الأممْ
جعلت لكلّ هذا البهاء حضورْ
وله مآثر جمّا وجهودْ
وله على كلّ منبرٍ رايةٍ وعلمْ
ودوّنت الكتب المهمّة
كتاباً بعد كتابْ
وفي كل حرف علامة
تعليماتك اجتازت كل القمم
ودقت بالحب كل باب
تنشد الأمن َوالسلام
إلى إين تذهب يا صديقي الصدوقْ
سيحتويك هذا التراب بكل محبّة
كم كنت تقدّسهُ والانتماء فعلُ
وكم صُنت ودافعت عن هذه الحقوقْ
سواء هنا او في ديار الغربة
وها أنت حتّى في غيابك تعلو.
[email protected]
أضف تعليق