بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
المواطن العربي له أعداء، وأهم أعدائه الصهاينة واليهود المُتصهينيين، وكثيراً من المُسلمين والعرب يقومون بشتم أو انتقاد هؤلاء الأعداء، نظراً لاغتصابهم أرضهم ووطنهم بالقوة المفرطة، والقضايا كثيرة، وأهم هذه القضايا هي القضية الفلسطينية وهي القضية المحورية إلى يوم الدين.
عندما يقوم كاتب عربي أو مسلم بكتابة مقال يتمنى فيه أن يزول هذا الاحتلال الصهيوني والقضاء عليه، يتم الهجوم عليه بتعليقات سخيفة (وهابطة)، ولا تُمثل رأي المواطن العربي، القارئ للتعليق يشعر أن هذا الكاتب العربي قام بشتم أو انتقاد عُروبية أو انتماء من قام بكتابة التعليق، والأحرى به أن يقوم بتأييد الكاتب بما انه كتب عن قضية محورية وعدو أزلي، وتمنيه القضاء على الصهاينة والإسرائيليين وطغيانهم الواضح للجميع هذه الفترة.
لو قام هذا الكاتب بكتابة مقالة وكانت موجهة إلى أي دولة عربية، سواء كانت حكومة أو رئيس أو شعب، لاختلف الأمر تماماً، لكن المقالة موجهة إلى العدو الأزلي والديني والعقائدي وهو الإسرائيلي والصهيوني، الغريب في الموضوع أن معظم موجهين الاهانات يحملون أسماء عربية، وليست أسماء غريبة عن عُروبتنا أو أسماء أعجمية.
هذه حالة الفوضى التي هي في الإعلام والإعلام الموجهة، بأنه من يقوم بانتقاد الاحتلال من خلال كتابة مقالة يكون الهجوم عليه بهذا الشكل، بدلاً من أن يقفوا معه ويشدوا على يده لا بل يحاربوه! بعيداً عن الكراهية والعنصرية في هكذا موضوع.
عندما يقوم كاتب أجنبي وليس عربي بمهاجمة أي دولة عربية، هل سيقف القارئ العربي ذو الاسم العربي مكتوف الأيدي أمام هذا المقال، أم انه سيدافع عن عروبته؟.
بالمختصر المُفيد هناك جيش إلكتروني يقوم باستعارة أسماء عربية لبث الفتنة بين الأشقاء العرب، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض قنوات الفتنة، التي لا تنتمي إلى العرب والعروبة لا من قريب ولا من بعيد، وعلينا الوقوف ضدها بكل الطرق والوسائل لمحاربتهم بنفس الطريقة الذي يحاربوننا بها، البيت الداخلي العربي لا يخلو من أي مشكلة ومثل هذه المشاكل عليها التوقف فوراً والتحول بها إلى العدو مهما كان هذا العدو.
[email protected]
أضف تعليق