ابتكر الباحثون الإسرائيليون أسلوباً جديداً، أكثر نجاعة من السابق، لفحص احتمالات الإصابة بمرض "الزهايمر"، بمسح "بسيط" للدماغ، دون أي تدخل جراحي.

وباستطاعة هذا الأسلوب من الفحص تشخيص البروتين المرتبط بخطر الإصابة بهذا المرض، وبذلك يمكن لهذا الفحص ان يقوم بتشخيصه مسبقاً، أو في مراحله المبكرة، بينما لم يكن هذا ممكناً قبل الآن.

وهذا الأسلوب مناسب، بالأساس، لأي شخص توجد في أسرته مقومات وخلفيات، أو حتى شبهات – للإصابة بالزهايمر، وبذلك يمكن إيجاد العلاج الملائم لمنع المرض، أو لجعله بطيئاً.

ويُنصح بإجراء هذا الفحص للأشخاص البالغين من العمر (45) عاماً، فما فوق، مع انه من الممكن اجراؤه في أي سنّ.

مادة نووية

ويجري تطبيق هذا الأسلوب من الفحص حالياً في عدد من دول أوروبا الغربية، بينما سُجّلت بدايات في مركز "هداسا" الطبي في القدس، حيث أُجري عدد محدود من الفحوصات حتى الآن.

وشرح البروفيسور ايال مشعاني – رئيس شعبة الأبحاث والتطوير في المركز الطبي "هداسا" جوانب من الأسلوب المبتكر، فقال ان المسح يجري عن طريق حقن الشخص الخاضع للفحص بمادة اشعاعية (اشعاع نووي) غير خطرة، عن طريق مسح الدماغ بجهاز PET CT، وبذلك يمكن تشخيص وتحديد كمية البروتينات، التي إذا تبين انها موجودة فهذا يدل على نشوء وتطور مرض "الزهايمر"، ما يعني انه ما دامت هنالك علاقة بين ذلك البروتين والمرض نفسه، فهذا يمكن ان يساعد على تطوير علاج لوقف تمدد المرض.

ومن جهتها – شددت د. دانا اكشتاين، مديرة قسم الأمراض العصبية في "هداسا" – على وجوب ولزوم استشارة طبيب خبير بالأمراض العصبية قبل اجراء الفحص المذكور، لأن طبيباً متخصصاً كهذا قادر ومخول لتوجيه الشخص المفحوص لتلقي العلاج المناسب، حسب نتائج الفحص، لتكون نتيجة العلاج مضمونة بأكبر قدر ممكن، وكذلك للتحقق من نوعية المرض الذي كشفت الفحوصات عنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]