قال الاعلامي عبد الناصر أبو عون من غزة لـ بكرا انه تسود حالة من الهدوء الحذر بين الحين والأخر قطاع غزة موضحا ان الأوضاع متوترة ولا تزال في دائرة الفعل وردة الفعل بين دولة الاحتلال والفصائل الفلسطينية.
وأشار الى ان سقوط الصواريخ على سديروت يعتبر بمثابة تصعيد من قبل الاحتلال موضحا ان هناك تعزيز للاعتقاد السائد بان قوة الردع لدى الاحتلال بدأت تتأكل شيئا فشيئا في مسالة غزة التي ما زالت تؤرقه مع تكرار سقوط الصواريخ.
وحول موقف الغزيين من التصعيد الاسرائيلي قال الإعلامي أبو عون هناك حالة من القلق لدى سكان غزة حيث ان مشاهد الحرب الأخيرة قبل خمس أعوام 2014 لا زالت حاضرة في اذهانهم بالإضافة الى ان اطلاق التهديدات الإسرائيلية مستمر ومتنامي هذه الأجواء تشبه الحالة التي كانت وسبقت العدوان الأخير مما يزيد من مخاوف المواطن الغزي باستمرار العدوان وعودة الحرب مرة أخرى وهذا ما تحاول المقاومة الفلسطينية اليوم عبر تصريحات الفصائل التأكيد عليه بانها جاهزة لكل السيناريوهات بما فيها سيناريو إعادة الحرب, ان فرضت عليها أي انها جاهزة لرد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبخصوص المنحة القطرية التي تقدم للغزيين قال الإعلامي أبو عون ان هذه المنحة قرار دولي وستستمر من قبل قطر سواء اطلقت الصواريخ ام لم تطلق, على الرغم من محاولة نتنياهو استثمار هذه المسالة لأغراض انتخابية وتحقيق إنجازات في الانتخابات القادمة.
وردا على سؤال اذا كانت حركة حماس وإسرائيل ملتزمتان بوقف إطلاق النار بينهما وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية عدة أطراف منها قطر والأمم المتحدة قال الإعلامي أبو عون اعتقد انه لا يوجد التزام كامل من الطرفين خاصة ان كل طرف يحاول تسجيل نقاط جديدة في مرمى الطرف الاخر وذلك من خلال كسب شعبية اكبر لدى الراي العام في الجانبين وخاصة الجانب الاحتلالي لكن الجانب الفلسطيني من خلال محاولات كسر الحصار وتمرير مسيرات العودة مع ضغط المقاومة حقق بعض الإنجازات بخصوص الوقود وادخال الأموال القطرية لكن شعبيا وفصائليا ليست بالقيمة الكبيرة التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني .
وراى ان التفاهمات التي تم التوصل اليها بين حركتي حماس وإسرائيل هشة ليست جوهرية هدفها تحقيق الهدوء الأمني على حدود غزة وليس حل الازمة المتفاقمة الإنسانية بالكامل بفعل الحصار.
واعتبر ان معضلة قطاع غزة التي ما زالت تتعرض لحصار خانق لم تستطع هذه التفاهمات حلها في الوقت الراهن بل هي حلول ترقعية لازمة متفاقمة.
[email protected]
أضف تعليق