عندما يُصاب الرّضيع بالإسهال، فإنّ ذلك مقلقٌ وخطير للغاية، لا بدَّ من أنْ تتبّع والدته تغذيةً مُعيّنة، قادرة على وقف الإسهال عنده، كما تقول اختصاصيّة التغذية، فوزية جراد.

وتكمُن تلك الخطورة، عندما يُصاب الطفل بحالةٍ من الجّفاف، تؤدّي إلى اضطراب توازن الماء والأملاح في جسمه، وتفاقم طفح الحفّاضات الناتج عن كثرة التبرّز، نتيجة إصابته بالإسهال، وهذا ما يجعل الأمّهات يتساءلنَ عن الأطعمة التي تساعد في وقف الإسهال عند أطفالهنّ.

أنواع الأطعمة التي تُوقف الإسهال
عن نوعيّة الأطعمة، نوّهت جراد، إلى ضرورة تقديم وجباتٍ صغيرة، تسمحُ لنظام الجهاز الهضميّ لدى الطفل العمل ببطء، وتساعدُ على تصلّب البُراز مثل: الأرز وحبوب الإفطار (السيريلاك)، وشاي الأعشاب، وحليب الأم.

ولكنْ، يجبُ التوقّف عن الحليب الصّناعيّ، خلال فترة الإسهال، وذلك في الأشهر الأربعة الأولى من عمره. ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى معالجة الجفاف عن طريقِ محلولٍ فمويّ، يحتوي على سكّر الجلوكوز، وبعض أنواع المعادن، وبعد ذلك نعطيه البطاطس المسلوقة المهروسة، والزّبادي.

أمّا من الفواكه، فيمكن اختيار عصير التفاح، أو التوت، أو الجزر، أو الرمان أو الموز، سواءً على شكل عصير، أو مهروس.

واختيرت هذه الفاكهة، لأنّها سهلة الهضم، وغنيّة بكلٍّ من: البكتين؛ وهي ألياف تساعد على امتصاص السّوائل في الأمعاء، ومن ثمّ تحريك البُراز بسهولة، والإنولين، وهي ألياف تساعد على نموّ البكتيريا النافعة في الأمعاء وتحتوي أيضًا، على مادة قابضة للأنسجة، وتقلّل من الالتهاب، وإفراز السّوائل والمُخاط.

أطعمة يجب الحذر منها
مقابل ذلك، نوّهت جراد إلى ضرورةِ تجنّبِ بعض الأطعمة، عندما يُصاب الرّضيع بالإسهال، منها على سبيل المثال: جميع منتجات الألبان ما عدا الزبادي، فهو الاستثناء، بسبب محتواه العالي من البكتيريا المفيدة، أمّا بخصوص الفواكه، فيُفترض الابتعاد عن عصائر وخلطات الكمثرى، والخوخ، والبرقوق، والمشمش، والأطعمة الأخرى الغنيّة بالألياف.

ويُعدّ عصير التفاح المخفّف، الذي يحتوي على السّكّريات الطّبيعيّة، أكثر سيولة وفعاليّة، ووسيلةً ناجحة للمساعدة في التّخفيف من الإسهال عند الطفل.

المصدر: فوشيا 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]