اكد المرشد السياحي والمبادر رائد نصر الله ان هناك نهضة نشهدها في سوق الناصرة عبارة عن مبادرات فردية لأصحاب مصالح مباركة، وبالأساس مبادرات نسائية، والهدف هو تنظيم وفتح مشاريع ذات طابع سياحي وثقافي يحافظ على نكهة السوق التاريخية ويصبغه كمعلم تراثي سياحي الى مكان شبيه بأمكنة كثيرة تشبهه في العالم.
وتابع: نحن نعلم ان العديد من المناطق القديمة في المدن المشهورة التي كانت في السابق اما مراكز تجارية او أسواق او مناطق شعبية تحولت الى مراكز سياحية وثقافية لها نكهة مميزة وجاذبية خاصة والى هذا المكان يذهب سوق الناصرة باعتقادي بفضل الأرضية التي اوجدها مشروع الناصرة 2000، اعتقد انه لولا مشروع الناصرة 2000 لما نجحنا بفتح أي مصلحة جديدة بهذا الاتجاه في الناصرة.
نسبة استخدام الغرف السياحية ما يزيد عن 70% سنويا حتى تل ابيب لا تصل الى هذا المعدل!
وفصل نصر الله: انا ابن السوق ومن مواليده وامضيت عمري في السوق وانشط الى اليوم جماهيريا في البلدة القديمة، السوق كان يميل الى السقوط بسبب البنى التحتية السيئة التي تواجدت في السوق قبل مشروع الناصرة 2000 وكان الهدف من هذا المشروع هو الخروج الى وضع افضل، ونحن نعلم ان كل المجتمعات المعاصرة مرت بمسار لتغيير عادات الاستهلاك، المجمعات التجارية الحديثة هي العنصر الأساسي الذي ولد سلوك استهلاكي لم يعد يعتمد على السوق كمركز تسوق، تاريخيا سوق الناصرة كان مزدهر ويقدم خدمات توفر أرضية للعديد من أصحاب المهن التي كانت مطلوبة في ذلك الزمان مثل سوق الحدادين والذهب.. ولكن كل هذه المهن اختفت لان الحاجة لها انخفضت، من ناحية أخرى الناصرة كانت حتى فترة قديمة مركز خدمات وتسوق لكل القرى المحيطة بها، ومع الوقت كل قرية تطورت وأصبح بها مراكز تجارية خاصة بها، وتحولت القرى العربية تدريجيا الى قرى كبيرة مستقلة في تلبية احتياجات سكانها اليومية.
وعن وضع السياحة في الناصرة قال: تقاس النجاعة السياحية في أي منطقة او معلم بعدد الغرف الموفرة للسياح ونسبة الحجوزات في المنطقة، خلال عشر سنوات تضاعف عدد الغرف في الفنادق في الناصرة مقارنة بعشرين عاما ماضيا اذ لم يكن هناك أي فندق بدرجة خمسة نجوم، اليوم نحن نملك ثلاثة فنادق وهذا مؤشر في داخل البلدة القديمة لتحويل عدد من المنازل الى نزل للضيوف والعدد يتضاعف، ولا يمكن في الموسم الحصول على غرف فارغة، واستخدام الغرف السياحية في الناصرة خلال الموسم يتجاوز المعدل العام للبلاد، نسبة استخدام الغرف السياحية ما يزيد عن 70% سنويا حتى تل ابيب لا تصل الى هذا المعدل.
[email protected]
أضف تعليق