نعم قطرات الماء تثقب الصخر، ليس بعزيمتها وإنما بتواصلها، وحين تتظافر القوة فلا يمكن أن يقف أمامها أي حاجز مهما بلغت قوته وعظمته.
فبالإرادة والعزيمة والعمل الدؤوب المبني على قناعة، تضحية وأسس مبرمجة نستطيع أن نحقق المعجزات. وهذا هو حال وواقع وحقيقة المدرسة الشاملة "أ" التي احتفلت هذا الأسبوع بتتويج الفوج الحادي والعشرين لطلاب هذا الصرح المميز، الذي يشهد له الداني والقاصي ووزارة المعارف والمفتش عن قسم المعارف في البلدية ورئيسها ولجنة أولياء الأمور وطبعًا النتائج التي يحصدها الطلّاب.
هذا النجاح والإنجاز لم يأتيا صدفةً، إنما نتيجة الإصرار وحفظ المسؤولية والأمانة والعمل على تهيئة أجواء مريحة واتباع خطط ورؤيا تربوية تستحق كل التقدير والثناء. وهنا لا بد لي ومن أجل الشفافية والمصداقية أن أؤكد هذا بفضل جهود مدير عام المدرسة الشاملة المربي سلمان كامل أبو عبيد ودعم الأساتذة ولجنة أولياء الأمور.
وعرفانًا بأن العلم كالنور، يزين الطريق المظلم وهو سلاح لتحقيق النجاح ورقي المجتمع، وبحر واسع كلما شربت منه شعرت بالظمأ
إذ تمّ رفع نسبة النجاح في امتحانات البجروت بأكثر من 15 % حيث وصلت نسبة الاستحقاق إلى أكثر من 80%.
ومن خلال كلمة مدير عام المدرسة الموضوعية القيمة والتي لاقت استحسان وإعجاب الحضور الكبير ممثلًا برئيس البلدية ونائبه والقائم بالأعمال، ومدير عام البلدية ورئيس قسم المعارف والمفتش الذين أثنوا على دوره بتفعيل برامج ومشاريع تربوية قيمة هدفت إلى تهيئة المناخ التربوي والارتقاء بأعلى مستويات العطاء وإثراء الطلاب بمشاريع وبرامج أكاديمية متنوعة. كذلك تطرق إلى عدة مواضيع هامة أخرى في مجال التربية والتعليم منها؛ قضية لجوء أعداد كبيرة من طلاب شفاعمرو إلى خارج المدينة بحجة عدم وجود مدارس ذات كفاءات عالية، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلًا مؤكدًا أنه تمّ فتح تخصصات جديدة لمعالجة هذه الظاهرة وتهيئة طلابنا لخوض عصر الحداثة والتطور التكنولوجي، وتخصص علم الحاسوب والبيوتكنولوجيا بمستوى 10 وحدات، إذ تم اختيار المدرسة لتكون نموذجية في مجال الحوسبة في لواء الشمال، وتزويدها بنحو 100 حاسوب نقال، إذ احتلت الشاملة "أ" صدارة هذا المجال بالإضافة إلى بناء غرفة اتصالات نوعية حديثة، زاوية تعليمية جديدة، تجهيز المختبرات العلمية بأحدث المعدات ومشروع "شبيط" للمتميزين في مجال العلوم بالتعاون مع معهد "وايزمن "ومشروع "شباب ينهل من معين العلم" بالتعاون مع كلية براودة ومشروع "براعم التخنيون والتميز العلمي 2000" والقائمة طويلة لم أتطرق إليها من أجل الاختصار.
وأنهى كلمته بدعوة طلابه لغرس روح وجذور المحبة والاحترام مؤكدًا أنّ هذا نهج ومسلك وشعار الشاملة وهذا سيجعل أيامكم وحال مجتمعنا أفضل، حيث في نهاية المطاف ينتصر الخير على الشر، شاكرًا كل من ساهم وعمل على إنجاح هذا الحفل الراقي.
زاوية رماح تبعث عبر هذا المنبر ألف همسة تقدير وثناء إلى إدارة المدرسة ولجنة الأولياء الفعّالة، وإلى الخريجين الأعزاء نقول: اعلموا أنّ النجاح سلالم لا تستطيع أن ترتقيها ويدك في جيبك، فالعلم والمعرفة يعطيانك قيمة ويرفعان من شأنك ويزيدان من قوتك المعنوية، وهما أساس التقدم والتطور ورقي المجتمع في جميع مجالات الحياة.
[email protected]
أضف تعليق