د. فراس أبو عكر اختصاصي جراحة ومناظير الصدر والرئتين، لامس ظاهرة تنتشر وتستفحل بصورة مستفزة في السنوات الأخيرة،  وتشكل خطورة على صحة المجتمع العربي، بشكل خاص عبارة عن ارتفاع في عدد المدخنين من عام الى اخر، بالرغم من جميع حملات التوعية وقال ل "بكرا": هناك فرق كبير بين الوسطين العربي واليهودي بالنسبة الى نسبة المدخنين، اذ ان النسبة في الوسط العربي اعلى كما ان الامر يؤثر على كل المجالات بالأساس المجال الصحي والمجال الاقتصادي، حيث ان واضح ان الموضوع مكلف من ناحية مادية للفرد والمجتمع ومن الناحية الصحية فان التدخين يسبب امراضا كثيرة أهمها امراض السرطان وامراض شرايين القلب التي تؤدي الى انسداد في الشرايين التاجية وارتفاع ضغط الدم وهي من الأمور الدارجة جدا التي من أحد مسبباتها هو التدخين.

 من 15% الى 20% اشخاص يتم علاجهم بعد ان يتم تشخيصهم مبكرا 

وتابع: المسبب الأساسي لأورام الرئة وسرطان الرئة هو التدخين حيث ان الشخص المدخن يكون معرضا للإصابة بسرطان الرئة اكثر من الشخص غير المدخن، حتى ان المدخن السلبي أي الموجود بنفس المكان مع شخص مدخن فان فرصته للإصابة بالسرطان تزداد، سرطان الرئة هو من الامراض المنتشرة جدا ومن الصعب ان يتم علاجها حيث ان من 15% الى 20% اشخاص يتم علاجهم بعد ان يتم تشخيصهم مبكرا بسرطان الرئة، 80% من الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بسرطان الرئة يكون علاجهم مؤقت عبارة عن إطالة فترة حياتهم وبالتالي فان سرطان الرئة يؤدي الى الوفاة خلال سنوات قليلة.

وأضاف قائلا: أتوجه لكل المدخنين واطلب منهم ان يمتنعوا عن التدخين، لان الوقاية من التدخين مهم جدا يجب ان نشرح لأبنائنا ان الموضوع يشكل خطر عليهم وان لا نفتح المجال امامهم ان يتعودا على السجائر وهناك مراكز تساعد الشخص بالإقلاع عن التدخين حيث ان هناك مراكز اثبتت نجاعتها بهذا الامر، والاهم ان يكون الشخص مقتنع بان الامر يضره ويضر عائلته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]