بداية أتقدم بالتعازي لمجتمعنا العربي الذي يعاني من ظاهرة العنف وندفع ثمنها الضحايا يوميا خصوصا إلى عائلات الضحايا البريئة جميعا التي حتى الآن تنتظر الشرطة التي تدّعي أنّها تعمل ليلا نهارا لمحاربة العنف وبالمقابل لا تكتشف قتلة هذه الضحايا..لدي شعور غريب وحنين كبير الى الناصرة،غريب كوني أعيش فيها ولست مهاجرا بعيدا عنها،فهل الحنين هو الى الحياة التي عشناها في الماضي أو الى دور المدرسة،المربي،الأب أو الى الخط النضالي الوحدوي الجامع؟
حديثي عن ظاهرة العنف المقلقة في مجتمعنا مع التشديد على أن المسؤولية الاولى هي على حكومات إسرائيل المتتالية،وزراء الأمن الداخلي وخصوصا وزير الأمن الحالي أردان الذي فشل كليا لَجم هذه الظاهرة وتجميع السلاح المنتشر في المجتمع العربي،فقط يهاجم المجتمع العربي وممثليه في الكنيست،فشله دفع المواطن العربي إلى تحمّل مسؤولية الدفاع عن نفسه وعائلته.أتمتّع شخصيا بتفاؤل دائم،أرى النور دائما في نهاية النفق،لهذا أتوجه وأدعو مجتمعنا التصرف بحكمة،بالصبر كما أطلب من لجنة المتابعة بناء خطة عمل للحد من هذه الظاهرة،من رؤساء سلطاتنا المحلية أن يضعوا على رأس سلم أولوياتهم التصدي للعنف بمساعدة جميع الأطراف السياسية ،التربوية والعائلية،كما اتوجّه الى ممثلينا في الكنيست القيام بخطوات نضالية قانونية تُلزم الدولة القيام بواجبها تجاه مواطنيها العرب التي تسفك دماء الكثير منهم يوميا بدون حتى إكتشاف القاتل!
خطوات قانونية ممكن أن تخفف من حدة العنف في المجتمع العربي
١-جلسة سريعة في لجنة الداخلية يدعى إليها وزير الأمن الداخلي كي يجيب على أسئلة عائلات الضحايا من الوسط العربي..
٢-تجنيد الإعلام العبري كوسيلة دائمة لمتابعة والتصدي لهذه الظاهرة.
٣-إقامة لوبي عربي يهودي مشترك لوضع حد لظاهرة العنف.
٤- التوجه إلى مراقب الدولة لفحص ظاهرة العنف وكشف تقصير الحكومة وتقديم توصياته في تقريره السنوي.
٥-العمل على إقامة لجنة تحقيق برلمانية بأعلى مستوى لكشف تقصير حكومات اسرائيل،وزراء الأمن الداخلي،مسؤولية وعمل الشرطة دورها وتعاملها الغريب مع المجتمع العربي.
٦-قيام عدالة ومساواة تقديم قضية تمثيلية(תביעה יצוגית)ضد كل من تقع عليهم مسؤولية تحقيق الأمن والأمان للمواطن العربي .
هناك الكثير من النقاش حول مسؤوليتنا نحن ايضا،لهذا أتوجّه إلى أبناء شعبي وإخوتي برسالة"لا يمكن التقدم بخطوة حتى صغيرة للتصدي لهذه الظاهرة وفي نفس الوقت نستعمل العنف ونستغلّه كوسيلة للنجاح في إنتخابات السلطات المحلية!كما علينا أن نربي أولادنا أنّ هناك الكثير من الحلول متاحة غير العنف لحل مشاكلنا،وإقامة نشاطات دائمة في بلداننا العربية بمشاركة الجميع وبدون الوقوف على الحياد.
قدراتنا كبيرة بحيث نتواجد اليوم بزخم في جميع مجالات الحياة،قدرات اخترقت مستشفيات البلاد،رؤساء أقسام في الجامعات،في الهايتك،رجال قانون على أعلى مستوى،باحثون في مجال الطب على مستوى العالم،والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لمجتمع ينتج من داخله هذه الطاقات يقف عاجزا عن إيجاد حلول لمشكلة العنف في مجتمعنا؟!
أتوجه أيضا إلى الإعلام العربي بأن يتحلى بشجاعة ويحاسب نفسه قبل محاسبة الجميع وبدون تفرقة،نريد صنّارة تصطاد،وكل العرب تمثل كل العرب بمصداقية، وبكرا تشرق فيها الشمس،وبانيت مستقل وصاحب قرار مستقل،وشمس مشرقة وغير محجوبة.
نهاية ننتظر من جميع الٱطر السياسية وممثّلينا في الكنيست العمل وبجد،منحناكم تقتنا لأنّنا نرى فيكم طاقات رائعة،أثبتوا لنا هذه الدورة أنّه وبالرغم من كل الحواجز والصّعاب أنّكم ستنجحون.
نحن بإنتظار النتائج
نحو مستقبل آمن
غيور على شعبه
[email protected]
أضف تعليق