جاء في دعوى قدمت ضد قسم الجراحة في مستشفى "هشارون" في بيتح تكفا، أن اهمالاً طبياً أدى الى وفاة رجل عجوز (87 عاماً) كانت قد أجريت له عملية استئصال "كيس المرارة"، وذلك بعد خروجه، لوحده، من المستشفى، فسقط في الطريق، وأصيب بتلوث في رئتيه نتيجة الجراح التي اصابته بسبب سقوطه.

وفي التفاصيل – ان هذا الرجل العجوز قد اجتاز العملية الجراحية المذكورة في آب أغسطس من العام 2017، لكن رغم انه كان مسجّلاً في البيانات الطبية الخاصة به انه مصاب بضعف في النظر وانه يواجه على الدوام خطر السقوط، إلا ان الطاقم الطبي – حسبما ورد في الدعوى – لم يمنعه من التجول بحرية، وبعد العملية بيوم واحد، خرج العجوز الى شارع قريب من المستشفى، وهو يرتدي ملابس المرضى (البيجاما) لوحده، دون ان يلاحظ أحد ذلك. وجاء في الدعوى ان عدداً من عابري السبيل وجدوا العجوز ملقى في الطريق، وهو ينزف دماً من وجهه وفمه نتيجة سقوطه، فأعيد الى المستشفى.

تقصير واهمال من جهة الطاقم الطبي 

ولم تنته الحكاية هنا – فقد ورد في الدعوى ان طبيباً قد أجرى عملية "خياطة" للجراح التي أصابت العجوز في وجهه وفمه، وأوصى الطبيب بمعالجته بالمضادات الحيوية ("الأنتي بيوتيكا")، لكن هذا العلاج لم يقدم له، ونتيجة للدماء التي "ابتلعها" بسبب سيلانها من جراحه – فقد أصيب بالتهابات من التلوث في رئتيه، ففارق الحياة بعد بضعة أيام.

وأرفق المحاميان بالدعوى التي قدماها الى المحكمة – تقريراً طبياً بيانياً أعده خبير بالأمراض الداخلية وأمراض الشيخوخة، وجاء فيه ان الطاقم العلاجي لم يتنبّه الى الحالة المضطربة للعجوز، ونتيجة لذلك فقد سقط وأصيب بالأذى والجراح، وتبعت ذلك سلسلة من مظاهر الإهمال التي أدت الى وفاته، ويتحمل المسؤولية عن ذلك – الطاقم العلاجي.

وتعقيباً على الدعوى اكتفت إدارة مستشفى "هشارون" بتوجيه العزاء الى أسرة العجوز، مضيفة انها لم تطلع بعد على مضمون الدعوى بالكامل "وحين يتم ذلك، سنقدم لائحة دفاع " – حسبما ورد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]