للقراءة السهلة
العناية بالبشرة في شهر رمضان المبارك: يبدو الأمر غريباً! لكن الصيام والحر الشديد قد يؤثرا على بشرة الانسان، لذا في أوقات الافطار يجب تزويد الجسم والبشرة بالمعادن للعناية والحفاظ عليها. د. عزيز شوفاني يقدم توصياته للحفاظ على البشرة
العناية بالبشرة والصوم
يحل شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات هذه الأعوام في أشهر الصيف الحارة الأمر الذي يزيد من مشقة الصيام ويتطلب تعاملاً خاصاً مع الجسم للحفاظ عليه بما في ذلك البشرة.

البشرة والصيف
تواجه البشرة خلال أشهر الصيف تأثيرات عديدة تؤثّر على نضارتها نتيجة التعرّض لأشعّة الشمس. أضف إلى ذلك الصيام، وهو ما يزيد من التأثيرات على البشرة. لذلك، ولغرض المحافظة على نضارة البشرة خلال الشهر الكريم وفترة الصيف الحارة جدًّا، هناك حاجة لاتباع النصائح العامة بشأن كيفية التصرّف في فترة الشمس، والاعتناء ببعض العوامل التي تقلّل من الأضرار اللاحقة بالبشرة نتيجة الشمس الحارة. بشكل عام، إنّ التوصيات المبدئية هي التوصيات ذاتها التي نوصي بها في التصرّف في فترة الصيف، وأوّلها عدم التعرّض لأشعّة الشمس على فترات طويلة، خاصة في الأوقات التي تكون فيها الشمس في أعلى درجة حرارتها، وتكون كمية الإشعاع التي تصل منها إلى الكرة الأرضية عالية ومرتفعة جدًّا، وذلك بين الساعة الحادية عشرة والثالثة بعد الظهر. إذا كان لا بدّ من التعرّض لأشعّة الشمس في هذه الفترات فهناك حاجة لاستعمال الوسائل الوقائيّة، وأهمّها تغطية الرأس، وثانيها استعمال الكريمات الواقية من أشعّة الشمس، وبشكل عام تجنّب التعرّض لأشعّة الشمس قدر الإمكان.

الصيام والبشرة
يعتبر الجفاف ونقص السوائل من العوامل السلبية التي تؤثّر على بشرة الوجه، ولذا فإنّ الصيام يزيد من الصعوبة ويضاعف الأضرار التي تتعرّض لها البشرة نتيجة لأشعّة الشمس. لذا، يوصى بالتشديد على العديد من العوامل التي من شأنها أن تساعد في المحافظة على نضارة الوجه، وأهمّها ضرورة تناول الماء بعد الإفطار وقبل الصيام بكميّات كبيرة من أجل إعطاء الجسم أكبر كمية من السوائل ليخفّف من نسبة الجفاف خلال ساعات الصيام. إضافة إلى ذلك، يجدر التخفيف من العديد من العوامل التي تزيد من الضرر اللاحق بالبشرة وأهمّها الامتناع المطلق عن تدخين السجائر والتقليل من الموادّ التي تحتوي على المواد المنشطة، مثل مادة الكفائين وغيرها من المواد المشابهة، والامتناع عن السهر، أيضًا. إنّ النوم والراحة يحافظان على البشرة. واستعمال الكريمات والمواد المرطّبة في ساعات قبل النوم من شأنها أن تعالج من الأضرار التي تعرّضت لها البشرة خلال النهار وفي أثناء التعرّض لأشعّة الشمس. في هذا المجال، يجدر التقليل من استعمال مستحضرات التجميل التي تحتوي على كحول والتي من شأنها أن تؤدّي إلى جفاف البشرة.

البشرة والبشرى السارة
إنّ تناول الغذاء السليم والمتنوّع الذي يحتوي على مركبات الغذاء بنسب متناسقة والفواكه والخضار الطازجة تساعد البشرة وتخفّف من الجفاف التي قد تتعرّض له. من جهة أخرى، يُوصى في فترة الصيف والأشهر الحارة بالامتناع عن القيام بأيّ علاجات للبشرة أواستعمال أيّ أقنعة من شأنها أن تؤدّي إلى تقشير طبقات الجلد، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البشرة، خاصة نتيجة درجة الحرارة العالية.

في هذا الشهر الكريم وبقية أشهر السنة، هناك توصيات عامة بالمحافظة على استهلاك كمية متوازنة من السعرات الحرارية والامتناع عن الإفراط في تناول السكريات، مثل الحلويات والبوظة والشوكولاطة التي تحتوي على سعرات حراريّة عالية قد تؤدي إلى السمنة الزائدة، بالإضافة إلى المحافظة على التوازن في تناول السعرات الحرارية. هناك أهمية كبرى، أيضًا، في المواظبة على ممارسة النشاطات الرياضية والتمارين، والتي من شأنها أن تحرق العديد من السعرات الحرارية وتحافظ على الوزن وتنشّط الأوعية الدموية، ففيها يضمن الإنسان صحّة كاملة.

كما إنه يُوصى بالتقليل من التدخين، إذ إنّ للتدخين عوارض سلبية كبيرة وتأثيرات جانبية عديدة على الجسم وقد تؤدّي إلى أمراض صعبة في الرئتين والقلب وغيره.

إنّ الشهر الكريم يجلب معه الخيرات العديدة، ففي طيّاته الخير، الكرم، الصلاة، التقوى والمحبّة وكلّ ما هو خيّر وصالح للأمّة. أعاد الله هذا الشهر الكريم على الجميع بالصحة والعافية وكلّ عام وأنتم بخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]