قصيدة في رثاء الأب الحبيب جاك كرم، كاهن دير الملاك جبرائيل في المجيدل، ألقاها الشّاعر في جنازته في كنيسة مار يوسف للاتين في النّاصرة، الأحد، 12 أيّار 2019
جمرٌ بقلبي... وجمرًا يسكبُ القلمُ
حزنًا عليكَ من الأعماقِ يضطرمُ
يا أيّها الأبُ.. كم يغتالني ألمٌ
على فراقِكَ حتّى شَفَّني الألمُ!
حمائمُ الدّيرِ تبكي اليومَ ناسكَها...
والشّمعُ يندبُ.. أين الرّاهبُ العَلَمُ؟!
وأين من كان عن تقوى وعن ورعٍ
خبزَ المسيحِ مع الأحبابِ يقتسمُ؟!
وأين من كان بالإيمانِ متّضعًا
ولستَ تلقاهُ إلّا وهْو يبتسمُ!
يا راهبَ الدّيرِ.. يا جاكُ الذي سألتْ
عنك الأناجيلُ والأمثالُ والحِكَمُ!
يُغيِّبُ الموتُ فيك اليومَ مدرسةً
قِوامُها الحبُّ والأخلاقُ والقيمُ
تَمجَّدَ الجودُ أن تتلوكَ لفظتُهُ
إن قلتُ جاكَ تلاهُ الجودُ والكرمُ!
للهِ كم كنتَ معطاءً على فرحٍ
كأنّ كفَّكَ في أمطارِها الدِّيَمُ!
هذي شِمالُكَ لا تدري بما فَعَلتْ
يمينُ بِرِّكَ حين النّاسُ قد خُدِموا!
عليكَ منّي سلامٌ كلّما بَزَغتْ
شمسُ الجليلِ وذابت في السَّنَا الظُّلَمُ
ما متَّ لكن ستبقى تحت أضلعِنا
حيَّ المكارمِ... لا موتٌ ولا عدمُ!
[email protected]
أضف تعليق