نشرت مجلة فوربس اسماء افضل الاطباء في البلاد حيث برز من بين الاطباء الذين شملتهم القائمة عدد من الأطباء العرب، وعلما ان العدد قليل جدا الا ان وجود هذا الكم من الأطباء يعتبر مدعاة للفخر بالإنجازات التي وصل اليها الأطباء العرب والتقدم في الطب بمجالاته المختلفة، "بكرا" توجه الى عدد من الأطباء وتحدث اليهم.

دكتور سالم بلان احد الأطباء الذين تم اختيارهم وهو مختص في الأورام السرطانية، سرطان العنق والرأس، ومدير وحدة الأشعة في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة بدأ حديثه ل "بكرا" عن المعايير التي يتم وفقها اختيار الأطباء حيث قال: يتم اختيار الأطباء من خلال اخذ رأي البيئة المحيطة بالطبيب والأطباء الذين يعملون معه وفي نفس المجال، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان تخصصي نادر جدا ولا يوجد عدد كبير من الأطباء في إسرائيل لديهم هذا التخصص فقط ثلاث او اربع أطباء جميعهم يهود وانا العربي الوحيد لذلك فانه لا يوجد عدد كبير من المتنافسين مثل أطباء القلب او الجراحين وغيره، لذلك انا دائما اسمي معروف في هذا المجال حتى بين اليهود.

وتابع: الامر الاخر الذي يتم اختيار الطبيب بناء عليه هو الإنجازات، من ناحية معاملة المرضى وأيضا معاملة الطبيب لزملائه الأطباء في العمل، بالإضافة الى المثابرة والحفاظ على القمة التي وصل الطبيب اليها، وذلك ينعكس خلال معايير عديدة منها إعطاء المريض كل الاهتمام خصوصا وان العمل في مجال مرض السرطان هو امر انساني وعام جدا ويحق للمريض ان يحصل على حقه كله في هذا المجال، لانه في نهاية المطاف ما يهم هو حياة المريض، وانا احرص على إعطاء كل ما لدي حتى يشعر المريض بالرحة حتى أيضا من خلال توجيهه الى استشارات أخرى لدى أطباء اخرين، كما انني من الأشخاص المتقدمون في المجال بشكل كبير واحرص على إعطاء محاضرات كما انني احب عملي ومرضاي، واحرص على استمراري في الأبحاث واشارك دائما في اجتماعات حارج البلاد واحرص على احضار كل ما هو جديد الى إسرائيل، لانني اؤمن ان علاج السرطان يتم من خلال شراكة بين الأطباء في علاج المريض بدون أي مصلحة وهذا الامر يبني النجاح للطبيب وانا بالفعل اشعر انني محبوب بين زملائي وبين الناس.

عدد كبير من النساء العربيات يصل حتى 56% يخضن مجال الطب

وعن وضع الطبيب العربي في البلاد وفيما اذا كان يحصل على حقه كاملا من التقدير خصوصا ان عدد الأطباء اليهود الذين اختارتهم المجلة اكبر من العرب قال: هناك أطباء متقدمون اكثر مني وكان من الممكن ان يتم اختيارهم ولكن بسبب وجود عدد كبير من الأطباء في مجالهم لم يتم اختيارهم ولكن لدينا كفاءات ممتازة الا ان هناك تقدم واضح للطبيب العربي في مجال الطب والتخصصات المختلفة منها القلب والسكري فضلا عن ان هناك عدد كبير من النساء العربيات يصل حتى 56% يخضن مجال الطب، وهذا تقدم كبير جدا، من ناحية أخرى لا اعتقد ان الأطباء العربي مهتمين سواء تم اختيارهم من فوربس ام لا ومن ناحية أخرى فانه مقارنة مع المجتمع اليهودي فان عدد الأطباء اليهود اكبر من العرب خصوصا ان أماكن تواجد الطبيب العربي هو اكثر في مستشفيات الناصرة في حين ان اليهود الأطباء متواجدون اكثر في المستشفيات الإسرائيلية لان عدد اليهود اكبر من العرب وبالتالي ممكن ان يصوتوا اكثر منا وهذه الأمور تؤثر على عدد الأطباء العرب التي تم اختيارهم.

هناك عدد كبير من الأطباء العرب يشغلون مناصب ومراكز متقدمة كمدراء اقسام ومسؤولين

بروفيسور نعيم شحادة مدير معهد السكري والغدد الصماء في المركز الطبي "رمبام" والذي تم اختياره مجددا من قبل المجلة قال: منذ ان بدأت المجلة باختيار الأطباء أي قبل عشرة سنوات كنت دائما موجود بين الأطباء المختارين، حيث بدأت معاريف بهذا الامر وبعد ذلك فوربس وبشكل دائم يتم اختياري من بين مجموعة افضل أطباء في البلاد وذلك وفقا لمواصفات ومعايير عديدة متعلقة بالطبيب وعمله الى جانب استشارة مختصين وأطباء في نفس اختصاص الطبيب وأيضا مؤسسات تعمل في مجال الطبيب نفسه واحيانا يسألون بعض المرضى في نفس مجال اختصاص الطبيب لذلك الاختيار يمر بمراحل عديدة من أطباء ومرضى ومنظمات طبية.

وتابع: هذا الامر مريح جدا ويعطي للإنسان دفعة الى الامام، ومن تجربتي الخاصة اعتقد ان الطبيب الأمين في عملية ولديه الكفاءات المطلوبة والاجتهاد اللازم يجد طريقه للنجاح، وهناك عدد كبير من الأطباء العرب في الشمال وخصوصا في المراكز الطبية يشغلون مناصب ومراكز متقدمة كمدراء اقسام ومسؤولين في الأقسام نرى هناك أطباء عرب بارزين ولديهم سمعة طيبة ومركز مرموق.

من عام الى اخر اصبح الأطباء العرب يبرزون بشكل اكبر ويتبوؤون مناصب عالية

د. ناصر سكران رئيس رابطة الجراحين العرب لعلاج السمنة الزائدة ومدير وحدة جراحة السمنة الزائدة في مستشفى العفولة قال: هذه المجلة هي عالمية تفحص الأفضل ما بين الأشخاص في مجالات مختلفة وفي إسرائيل قاموا بأمر مشابه حيث يتم اختيار الأفضل بين الأطباء والجراحين والطب الباطني، طريقة الاختيار ليست بسيطة، حيث يسألون الأطباء من باقي المستشفيات وبنفس الاختصاصات، ومن يحصل على اكثر أصوات يكون في المراكز المتقدمة العشرة الأولى، وبالتالي تم اختياري من قبل أطباء يعملون في نفس مجال تخصصي.

ونوه قائلا: من عام الى اخر اصبح الأطباء العرب يبرزون بشكل اكبر ويتبوؤون مناصب عالية ويتقدمون ولو بوتيرة بطيئة ولكن الطبيب او الجراح العربي عليه ان يكون افضل كثيرا من المنافس في المجتمع اليهودي حتى يبرز بشكل اكبر، وانا أحاول من خلال عملي ومنصبي ان أقوم بأكثر أبحاث وان امثل مجتمعي كما يجب كما اننا رائدون في موضوع علاج السمنة الزائدة رغم اننا دولة صغيرة وسأحرص على التوسع في المجال اكثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]