اكد د. حسام الدجني أستاذ العلوم السياسية في جامعة الامة بغزة ان من حق الشعب الفلسطيني التظاهر والاحتجاج والمطالبة بكافة حقوقه المشروعة ولكنه شدد على ان قمع المتظاهرين امر مرفوض جملة وتفصيلا.
وجاء تاكيد الدجني هذا في تعقيبه على الأحداث الأخيرة التي تشهدها شوارع قطاع غزة من احتجاجات ضد غلاء المعيشة وقمع أمن حركة حماس لها.
وقال لـ بكرا ان الحلول يجب الا تكون بممارسة اي اشكال عنفية من اي طرف سواء كان من متظاهرين او رجال شرطة او امن وانما يكون من خلال فحص جذور الازمة موضحا ان جذور الازمة الفلسطينية لا تنحصر في حركة حماس لوحدها بل تبدا من تعقيدات النظام الفلسطيني اي الاحتلال الذي ما زال يتحكم في قطاع غزة ويمنع من بناء ميناء ومطار وتاسيس تنمية مستدامة، مضيفا لذا المسؤول الاول بالدرجة الاساسية هو الاحتلال ولكن هذا لا يعفي المسؤولين من المسؤولية، فالرئيس محمود عباس يتحمل ايضا جزء من المسؤولية نتيجة ما وصلت اليه الامور في قطاع غزة بسبب العقوبات التي فرضها على موظفي القطاع العام وبعض مناحي وقطاعات الحياة من صحة وتعليم وغيرها.
مرونة سياسية في حماس
واشار بالمقابل ان على حركة حماس ان يكون لديها مرونة سياسية وادارة سلايمة على اقل تقدير تؤسس لعدالة اجتماعية حقيقية لتوزيع الموارد رغم محدوديتها, ووفق هذه المعطيات تكون المعادلة حتى لا نحتكم الى الشارع , لان المجتمع الفلسطيني لا يحتمل اي انقسامات او اقتتال ولان اسرائيل هي المستفيدة من ذلك, ولان ما يجري سيفكك من عضد المكون المجتمعي وحتى من عضد المقاومة الفلسطينية لذلك تستغل اسرائيل والادارة الامريكية ذلك في اضعاف المجتمع والارادة والمناعة الفلسطينية في تمرير صفقة القرن .
واكد د. الدجني ان الحلول الاساسية تاتي في وقف عملية القمع والافراج عن المعتقلين والاستماع الى مطالب الناس وتقييم المسار السياسي من اتفاق اوسلو حتى يومنا هذا والبحث عن حلول جادة وربما قد تكون الانتخابات افضل الحلول السيئة وليست بالجيدة وعلى اقل تقدير لا تبعد شبح الاحتكام الى الشارع والتصادم بين الناس وقال نحن نعلم وزن حركة حماس الكبير والاخرين كذلك ولذلك الاحتكام الى العنف والاقتتال لن يخدم احد ولا يؤسس لحياة كريمة بل على العكس سنفقد الامل وسيعزز من دوافع الهجرة الخارجية والعزوف عن النضال والوطنية, وكل ذلك سينعكس سلبا على المشروع الوطني.
واشار الى انه لا يميل الى التدهور الشامل في قطاع غزة لان من يعرف موازين القوى والمبررات التي يسوقها كل طرف فحماس ترى في الحراك بانه موجه من الاجهزة الامنية في رام الله والحراك يرى في نفسه انه عادل وبعض الجهات تحاول ركوب الموجة كل هذه المكونات اعتقد انها ستدخل بالتصادم ويضعف الحالة الوطنية ولكن لا اعتقد انه يستطيع ان يحجمها.
[email protected]
أضف تعليق