يصاب العديد سنويّا فيما يسمّى بالـ"حساسيّة" وذلك خلال الفترات الانتقالية ما بين الفصول.وتكثر الاصابة بالحساسيّة في الفترة الانتقالية ما بين فصليّ الشتاء والربيع.
الحساسية هي عبارة عن ردة فعل لجهاز المناعة
وفي حديث له، قال نائب تمريضي قسم الباطن في مستشفى هداسا عين كارم القدس - عبد السلام رياض محاميد لـبكرا:" الحساسية هي عبارة عن ردة فعل لجهاز المناعة بطريقة مبالغ بها للبيئة المحيطة، وذلك يحصل عند استيعاب مواد التي بدورها تقوم بتفعيل جهاز المناعة حين يتعرض لها الجسم ،من خلال الاجهزة المختلفة بالجسم، مثل جهاز التنفس عن طريق استنشاق الهواء الحامل معه جزيئات الحساسية،عن طريق الاكل وحتى ايضا اللمس.حيث حين تعرض جسم الانسان للمادة يتم تفعيل جهاز المناعة بشكل مفرط ويتم تسلسل عدة وظائف لعدة اجهزة بالجسم ويتم تفعيلها وذلك يظهر بافرازات كبيرة من الانف، طفح جلدي، غثيان، اسهال اختناق في التنفس وغيرها".
عوارض الحساسية ليس بالامر الهين
تطرّق الى حساسيّة الربيع قائلا:" حساسية الربيع تحصل نتيجة جزيئات اللقاح التي تنثرها النباتات في فصل الربيع ،وبذلك تنتقل هذه الجزيئات بشكل عام عن طريق جهاز التنفس الى الجسم، وبذلك تسبب الحساسية حين يعتقد جهاز المناعة ان هذه المواد تهدد جسم الانسان، فيبدا الجسم بافراز مادة تدعى الهيستامين، وهي بواجبها تقوم باظهار عوارض الحساسية ومنها : افرازات من الانف، نزول الدموع من العينين،العطاس،السعال، ظهور الهالة السوداء من تحت العينين".
تحدّث محاميد عن القلق من هذه الحساسيّة قائلا:"عوارض الحساسية ليس بالامر الهين وتثير قلق الكثير من المصابين والامر يؤثر على العمل اليومي للمصاب، سيلان الانف المزمن والافرازات المفرطة تعطي شعور عدم الراحة، والتعامل معها والتخلص منها ياخذ جهد واحيانا يسبب الاحراج. اضافة الى ذلك ممكن ان تتفاقم العوارض بحالات نادرة وتؤدي الى ازمة تنفس وضيق بالتنفس وقد يشكل خطر فوري على حياة الانسان".
التفادي من المسبب لتفعيل جهاز المناعة هو الحل الانسب لتفادي الحساسية
قدّم عبد السلام نصائح لتفادي الاصابة بهذه الحساسية قائلا:" التفادي من المسبب لتفعيل جهاز المناعة هو الحل الانسب لتفادي الحساسية ويمكن اتباع نهج حياة معين لتقليل التعرض للمواد المسببة للحساسية :تقليل من التواجد بمناطق تكثر بها النباتات والبقاء بالمباني، تنظيف الجسم والملابس للتخلص من جزيئات اللقاح، تنظيف البيئة بشكل مستمر. لكن ان دققنا بالامر فانه من الصعب تفادي كل هذه الامور بالواقع بشكل تام ولا بد ان يتعرض الجسم بطريقة او اخرى لجزيئات اللقاح النباتية التي تؤدي للحسياسة. لذلك من الممكن اخذ ادوية ضد الهستامين بعد مراجعة الطبيب التي من شأنها ان تخفف عوارض الحساسية.وان لم يكن هناك تحسن يمكن التوجه للتطعيم،حيث يتم ادخال اللقاح الى الجسم بشكل تدريجي وبزيادة الجرعات تدريجيا وقد تاخذ هذه العملية عدة سنين حتى يصل الشخص المصاب بالحساسية ليصل الجسم تحمل الجزيئات التي تسبب الحساسية".
تشخيص المرض هي البداية العلاج
واختتم كلامه قائلا:" من المهم متابعة الطبيب المختص بالحساسية وتشخيص المرض هي البداية العلاج، محاولة عدم التعرض لمسببات الحسياسة والتخلص منها بواسطة اتباع نهج حياة يقلل من التعرض لجزيئات اللقاح المنبثرة عن طريق النباتات، يوجد علاجات ممكن ان تكون فعالة لتقليل حدته بواسطة ادوية او تطعيمات وذلك بعد تشخيص نوع الحساسية.وللاشخاص اللذين يتعرضون لعدة انواع من الحساسية من المهم التعرف على كيفية التعامل مع هذه الحساسية ومن المهم ان تكون لديهم المعرفة بالتعامل مع عوارض الحساسية الخطرة التي تهدد جهاز التنفس وتؤدي الى الاختناقات، اليوم يوجد حقنة يمكن اتخاذها تحوي مادة الادرينالين من الممكن ان تنقذ حياة الانسان بحالات الخطر، ورسالتي ان لكل شخص يعاني من اي نوع من الحساسية ان تكون له المعرفة على كيفية التعامل مع عوارض الحساسية الحادة لتفادي المخاطر الناجمة عن ذلك وان تكون لديهم الحقنة دوما بعد مراجعة الطبيب".
[email protected]
أضف تعليق