كم يحلو اللقاء ويثلج القلب، عندما تجتمع نخبة ممثلة لأطياف وطبقات المجتمع وتحت سقف واحد وتحديدًا عندما يكون في مكان مبارك ومقدس، ومما زاد رونقا وبهجة للقاء المميز كونه ثقافيًّا بحيث لا يختلف عاقلان أن الثقافة لا تعرف الحدود ولا المحطات. إنّها تُؤثر على حضارة ورقي المجتمع، وهي الوسيلة الكفيلة لإنجاح المساعي المكثفة لمكافحة التطرف ومظاهر وأشكال العنف بأعلى أشكاله، وللأسف، هذا العنف متجذر في محيطنا من جهة، وفي مدينة شفاعمر مهد الثقافة والتاريخ الحافل!
قلعة ظاهر العمر الشامخة في مدينة شفاعمرو بعلاقاتها الطيبة بين أبناء البلد الواحد، عملت على تكريم شخصية كبيرة متزنة لها سيرة طيبة تجسد الانتماء بكل معانيه وترسخ الدين وسيلة للتواصل الإنساني.
كان اللقاء تحت عنوان: "البطريرك ميشيل صباح للكنيسة والإنسان والوطن" الذي أقيم في قاعة السيدة الرعوية في شفاعمرو تحت رعاية المدير البطريركي لأبريشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك، قدس الأب إندراوس بحوث وبمشاركة غبطة البطريك ميشيل صبّاح الكلي الوقار، بمناسبة إشهار كتاب الكاتب والمربي ابن شفاعمرو زياد شليوط
الذي صدر عن منشورات مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة.
استند الكاتب على شهادات المطران بطرس المعلم والمطران شقور وقدس الآباء مناويل مسلم وإلياس عودة ورفيق خوري والدكتور ذياب عيوش، وكان للجانب السياسي وعلاقاته المتوترة مع السلطات والإيجابية مع الفلسطينية محطة هامة عند الكاتب لم يلق اهتمامًا من قبل الكتاب والباحثين، وقد نجح كاتبنا، وكما عودنا ومن خلال أسلوبه البليغ ولغته الراقية إيصال الرسالة وتحقيق الهدف.
ضمّ الكتاب بين دفتيه 96 صفحة من الحجم المتوسط، توزّعت على خمسة فصول:
-البطريركية اللاتينية في الأراضي المقدسة في فترة البطريرك صباح.
-البطريرك صبّاح يقود السير معًا للكنائس الكاثوليكية المحلية.
- دور غبطته في الحوار الإسلامي المسيحي في فلسطين.
-التوجه السياسي الوطني للبطريرك صباح.
- نشاطاته المتصاعدة بعد التقاعد.
وكانت قراءات لكل من الأب د. رفيق خوري، البروفسور زاهر عزام، والكاتب حاتم حسون
[email protected]
أضف تعليق