تُعلن الحركات السياسيّة المختلفة عن تحالف هنا وهناك قبل انتخابات الكنيست الـ21.

وأعلنت الجبهة عن تحالفها مع الحزب الديمقراطي العربي والحركة العربية للتغيير أعلنت عن تحالفها مع شخصيّات سياسيّة بارزة من النقب.

وماذا عن حركة "كرامة ومساواة" التي أعلنت قبل فترة عن نيّتها بخوض انتخابات الكنيست؟

طرح الحزب 

للإجابة على هذا السؤال، قال مؤسس "كرامة ومساواة" - محمد السيّد لـبكرا:" حركة كرامة ومساواة تطرحُ برنامجاً يتلائم مع مطلب الغالبية العُظمى للجماهير العربية في البلاد في كل ما يتعلق بالمواضيع الإجتماعية والسياسية ، بمعنى أنها تُركِزُ على المعاناة التي يعيشها الناس وتطرحُ حلولاً تتماشى مع المرحلة بعيداً عن النهج القديم ، وبخصوص الجانب السياسي تدفعُ باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين ، لكنها ترفضُ إقحام نفسِها في ذلك ، أي أنها لن تتعامل مع هذه القضية كما يتعامل الآخرون ، فللشعب الفلسطيني قيادة تعرف جيداً كيف تُديرُ الأمور ، وكذلك الحال بالنسبةٍ للإسرائيليين.نحن لسنا بديلاً لا لمنظمة التحرير ولا للحكومة الإسرائيلية ، وسنُركِزُ على قضايانا الداخلية بشكلٍ كبير من خلال وضع برامج عملية وتنفيذها بعقلانية".

وتابع:" ما زال هناك مُتسع من الوقت حتى إنتهاء مدة تقديم القوائم النهائية ، ولا أخفي عليك أننا في حركة كرامة ومساواة ننظرُ باستغراب للوضع الذي وصلت اليه الأحزاب في عِراكِها الشرس وعجزِها عن التوصل لتفاهمات واتفاقات لخوض الإنتخابات وهذا الوضع جعلنا ننأى بأنفسنا عن هذا المستنقع الخطير الذي خلق ثقافة عنيفة في أوساط جماهيرنا ، وأقول لك بصراحة أننا نُرجِحُ الإستمرار في بناء حركتنا في هذه المرحلة على أن نُشارِكَ في هذا الصِراع بين الأحزاب.باختصار جئنا نطرح الجديد لكن يبدو أن كافة الأبواب مُغلقة أمام أي جديد ، بل بالعكس الجميع يُحارِبُ الجديد ويُكَرِسُ النهج القديم رغم الإحباط في الشارع".

خوض الإنتخابات 

تحدّث السيّد عن الانتخابات قائلا:" نحن نُدرِكُ أن خوض الإنتخابات بشكلٍ فردي صعبٌ للغاية ، وفي ذات الوقت نرى أن التحالُفَ مع الأحزاب القائمة شبهُ مستحيل لأنها ترفضُ التجديد وهمُها الأول الحفاظ على شكلها وبرنامجها القديم وخشيتها من التجديد بل والتوحد ضده لأنه سيفقدها قوتها ، ومع ذلك توجهنا لكافة الأحزاب القائمة وللجنة الوفاق ومنهم من استجاب لتوجهنا والتقى معنا بروتوكولياً ، ومنهم من تجاوب على مضض ، ومنهم من أحجم حتى عن الرد.لذلك نقول أننا لم نحسم أمرَنا بعد ، وأننا نتجه نحو الإصطفاف مع الجمهور وليس مع القيادة الحالية ، وسنواصل البناء مع الشعب لتطوير حركتنا وتوسيعها ، مع أسفنا الشديد لحالةِ التشنج التي تُخَيِمُ على المشهد السياسي بما فيها لجنة المتابعة التي ترفض بشكلٍ قاطع ضمنا إليها وتتمسكُ بالحركات والأحزاب الحالية وحتى القديمة المنتهية والتي تفتقر لأرضية جماهيرية من باب إبقائِها للحصول على أصوات مندوبيها ، ورفض حركتنا لأنها تأتي بنهجٍ جديد ، وكما تعلم القديم يُحارب الجديد بالتمترس خلف موقفه".

وتطرّق الى اللقاءات مع الجبهة قائلا:" نحن عقدنا لقاءً مع قيادة الجبهة واستمعنا لهم وأسمعناهم موقفنا ، النقاش كان جيداً واتفقنا على مواصلةِ اللقاءات ، لكن لم يتم أي اتفاق معهم بخصوص التحالف.كما قلت لك هي لقاءات نحاول عقدها مع الجميع ، لكن ما لمسناه أن الجميع كما في الماضي لا يسعى لمناقشة البرامج ووضع مخططات لمعالجة هموم الناس ، إنما الحفاظ على المواقع ، وهذا مؤسف للغاية وعلى أي حال سنواصل اللقاءات مع مَن يرغب وسنحاول بكل قوة لتغيير مفاهيم المحاصصة وتجديد الخطاب تماشياً مع المرحلة ، لأن الشارع العربي مَلّ من هذا الوضع ، وأكثرُ ما أخشاه أن الإستياء العارم الذي يُخيِمُ على الشارع قد يقودُ الى ما يُشبه العِصيان والإحجام عن المشاركة في التصويت ، هنا فقط يُمكِنُ للقيادة الحالية أن تقف مع ذاتها وتعيد حساباتها".

القرار النهائي 

واختتم كلامه قائلا:" قلت لك لم نُحدد بعد وجهتنا ، وعندما تتضح الأمور وتترتب الأوراق ونرى أننا عازمون نهائياً على خوض الإنتخابات في هذه المرحلة فسنطرح الوجوه التي ستخدم جماهيرنا ، وستكون بالطبع جميعها وجوه جديدة لم تكُن قد مارست العمل الحزبي أو خاضت المعارك على تقاسم المناصب والوحدات المالية وما إلى هنالك من المتاهات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]