أعرب الدكتور أريك هاس، مدير برنامج التطعيمات النظامية في وزارة الصحة- عن أمله في قرب وضع حد لانتشار مرض الحصبة في إسرائيل.
وأورد د. هاس معطيات في هذا السياق، تفيد بأن 78% من مرض الحصبة، وعددهم (3400) مريض- لم يكونوا مطعّمين بالمرة ضد المرض، بينما لا يتذكر 8% إن كانوا قد تطعموا أصلاً. وتبيّن أن (321) مريضًا قد تطعموا بوجبة تطعيم واحدة فقط ( بدلاً من وجبتين)، بينما تبين أن (161) من المرضى قد تلقوا وجبتين من التطعيم.
وكان نائب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، قد ادعى قبل شهور، أن أحد أسباب انتشار الحصبة، يعود إلى انعدام التطعيمات لدى المواطنين العرب واليهود الأصوليين ( الحريديم). بيد أن معطيات وزارته تظهر صورة مغايرة تمامًا: إذ تبين هذه المعطيات أن (56) مريضًا فقط هم من المواطنين العرب ( أقل من 2% من مجمل المصابين بالمرض)، وأن 80%-85% من المرض هم من اليهود الأصوليين.
ستة مرضى منذ بداية هذا الشهر ( شباط )
ويستفاد من المعطيات أن مضاعفات مرض الحصبة أدت حتى الآن إلى حالتيّ وفاة، وإلى إخضاع (343) مصابًا بالمرض للعلاج في المستشفيات (10% من مجمل المرضى في إسرائيل). كما أدت المضاعفات إلى (124) حالة إصابة بالالتهاب الرئوي، وإلى أربع حالات إصابة بالالتهاب الدماغي.
ويتبين إن ذروة الإصابات بالحصبة قد سجّلت في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي (950 إصابة)، ثم تشرين الثاني نوفمبر (924 إصابة)، بينما بلغت أشدها في ديسمبر كانون الأول (626 إصابة)، ثم هبطت في الشهر التالي ( يناير كانون الثاني) إلى (275) إصابة، بينما سجلت منذ مطلع الشهر الحالي ( شباط فبراير) ست إصابات.
إنهاك وإرهاق للطواقم الطبية
وسجلت أعلى معدّلات الإصابة بالحصبة- في صفد، بمعدل 184 إصابة لكل مئة ألف نسمة، ثم في القدس بمعدل (160) إصابة.
وتطرق الدكتور حجاي ليفين، سكرتير الاتحاد الإسرائيلي لأطباء الصحة العامة- إلى هذه القضية، فقال أن انتشار الحصبة هو بمثابة " صفارة إنذار" للجهاز الصحي، وأنه يُظهر بالتأكيد انعدام المقومات والمقدرات لدى هذا الجهاز. وأضاف أن الجهود الهائلة التي تبذلها الطواقم الصحية والطبية للحدّ من انتشار المرض تأتي على حساب الخدمات الضرورية الأخرى، وتؤدي إلى إرهاق وإنهاك الطواقم " وما لم يتم استخلاص العبر اللازمة، وتدارُك الوضع، والعمل فورًا على انقاذ خدمات الصحة العامة- فسيكون الثمن صحة وحياة المواطنين"- على حد تعبيره.
[email protected]
أضف تعليق