يحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان كل سنة في 4 فبراير/شباط، بهدف إظهار الدعم لمرضى السرطان واتخاذ إجراءات شخصية والضغط على الجهات المعنية لفعل المزيد من أجلهم.

كما يهدف اليوم العالمي للسرطان إلى التوحد تحت راية مكافحة السرطان علاجا ووقاية بطريقة إيجابية وملهمة؛ وموضوع هذا العام 2019 هو "أنا قادر وسوف أفعل" (I am and I will).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 ملايين شخص، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل كل ست وفيات في العالم.

وتسجل البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة نسبة 70% تقريبا من الوفيات الناجمة عن السرطان.

والسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم، ويشار إلى تلك الأمراض أيضا بالأورام الخبيثة.

معطيات مقلقة في إسرائيل

وفي إسرائيل، أفادت آخر المعطيات، وفق وزارة الصحة: أن الرجال اليهود يصابون بسرطان البروتستات بنسبة 17%، والرئة 12.4% والقولون 12% .. فيما لدى الرجال العرب فإن النسبة الأعلى لسرطان الرئة 21.7% ومن ثم القولون 13.2% وبعدها البروتستات 9.1% ..  أما لدى النساء اليهوديات، فإن النسبة الاعلى سرطان الثدي 33.1%، القولون 10.2%، الرئة 7%  .. اما النساء العربيات فإن النسبة الأكبر سرطان الثدي 34.5% وبعدها القولون 9.1% ومن ثم الغدة الدرقية 7.7% وبعدها الرحم 5.7%.

وتبين أن معدلات الإصابة بالسرطان لدى اليهود أكبر منها لدى العرب، فقد أصيب 236.8 رجل يهودي من بين 100 ألف رجل، بينما أصيب 210.1 رجلًا عربيًا بين 100 ألف رجل، ولدى النساء، أصيبت 256.4 امرأة يهودية بالسرطان من بين 100 ألف امرأة، فيما أصيبت 200.8 امرأة عربية من بين 100 ألف امرأة.

وتظهر المعطيات ارتفاع بنسبة الإصابة بالسرطان بين الرجال العرب من سنوات التسعينات حتى السنوات الأخيرة، من 150 حالة بين 100 ألف رجل، إلى 210 حالات .. فيما انخفضت الحالات لدى اليهود من 263 حالة إلى 236 .. بينما لدى النساء اليهوديات انفخضت النسبة من 280 حالة من كل 100 ألف امرأة إلى 256 حالة، وفي المقابل، لدى النساء العربيات ارتفعت من 105 حالة لكل 100 ألف امرأة إلى 200 حالة! أي تضاعف العدد.

ومن الصفات التي تميز السرطان: التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى. ويطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة، وتمثل النقائل أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.


ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن السرطان ينشأ عن تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها:

• العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة.

والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكونات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوثات مياه الشرب).

• العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.

ويعد التشيخ من العوامل الأساسية الأخرى للإصابة بالسرطان الذي ترتفع معدلاته بشكل كبير مع التقدم في السن، ومن المرجح أن يرد ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان مع التشيخ. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلما تقدم الشخص في السن.


وفيما يأتي أنواع السرطان الأكثر شيوعا مما يسبب الوفاة:


• سرطان الرئة 1.69 مليون وفاة.

• سرطان الكبد 788 ألف وفاة.

• سرطان القولون والمستقيم 774 ألف وفاة.

• سرطان المعدة 754 ألف وفاة.

• سرطان الثدي 571 ألف وفاة.

وتحدث ثلث وفيات السرطان تقريبا بسبب عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية:


ارتفاع معامل كتلة الجسم.
عدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف.
قلة النشاط البدني.
تعاطي التبغ.
تعاطي الخمر.
ويمثل تعاطي التبغ أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عما يقارب 22% من وفيات السرطان.

أما الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد الفيروسي وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ونجمت نسبة 15% من أنواع السرطان التي شخصت في عام 2012 عن الإصابة بالتهابات مسرطنة، ومنها جرثومة الملوية البوابية وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروسا التهاب الكبد "بي" (B) و"سي" (C) وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس إبشتاين-بار3.

أما الإصابة بفيروسي التهاب الكبد "بي" (B) و"سي" (C) وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري، فتزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي، فيما تسفر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري عن زيادة خطورة الإصابة بسرطانات من قبيل سرطان عنق الرحم زيادة كبيرة.

وخلال السنوات الماضية حقق علاج السرطان قفزات كبرى، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ترتفع معدلات الشفاء من بعض أكثر أنواع السرطان شيوعا -مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم- عندما يكشف عنها في مراحل مبكرة، وتعالج بالاستناد إلى أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.

كما ترتفع معدلات الشفاء من بعض أنواع السرطان من قبيل أورام القنوات المنوية الخصوية وأنواع سرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية التي تصيب الأطفال، حتى في حال انتشار الخلايا المسرطنة بأجزاء أخرى من الجسم، وذلك إذا ما زود المصابون بها بالعلاج المناسب.

وتقول المنظمة إن من المرجح أن يستجيب السرطان للعلاج الفعال إذا ما كشف عنه في وقت مبكر، وأن يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال بقاء المصابين به على قيد الحياة وتقليل معدلات المضاعفات الناجمة عنه وعلاجه بتكاليف أقل. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة المرضى المصابين بالسرطان عن طريق الكشف عنه مبكرا وتجنب تأخير رعايتهم.


ووفقا لمؤسسة الحسين للسرطان في الأردن، فإن الشفاء ممكن من أغلب السرطانات إذا ما تم كشفها في مراحل مبكرة، و للأسف فإن العديد من الأشخاص لا يدركون هذه الحقيقة، ويعتقدون أن الإصابة بالسرطان هي حكم بالإعدام.

وتضيف المؤسسة أنه يمكن تجنب الإصابة بـ40% من السرطانات باتباع نمط حياة صحي، وذلك من خلال:


إجراء الفحوص الدورية وفحوص الكشف المبكر عن السرطان.
الإقلاع عن التدخين.
تناول غذاء صحي.
المحافظة على وزن صحي.
ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.
تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية.
الحصول على جميع المطاعيم الضرورية.
المصدر : مواقع إلكترونية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]