تتزاحم في صفحات الفيسبوك في مدينة ام الفحم، المنشورات الغاضبة التي تعبّر عن غضب أهالي المدينة من الجريمة التي أودت بحياة ساهر محاميد.
وتعد هذه الجريمة، أولّ جريمة قتل في عام 2019 حيث وقعت منتصف ليل السبت - الأحد في مدينة ام الفحم.
ويطالب الأهالي، الشرطة والمسؤولين بحمايتهم.
حصانة اجتماعية
عضو بلديّة ام الفحم عن التحالف الوطني - محمد نجيب محاميد يقول لـبكرا:" بداية نقدم تعازينا الحارة لعائلة المرحوم. للأسف الشديد نفتتح السنة الجديدة بجريمة قتل جديدة لشاب في مقتبل عمره . عودة مسلسل القتل للاسف يحبطنا جميعا ويدخلنا في دوامة اليأس..وفي نفس الوقت يضعنا أمام تحديات كبيرة وكثيرة".
تابع:" علينا تقوية حصانتنا الإجتماعيّة وهذا يتطلب منّا جهوداً كثيرة نحن الاهل، المؤسسات، المدارس والجهات الرسميّة ".
وأنهى كلامه قائلا:" الشرطة لا شكّ هي المسؤولة عن أمن وآمان المواطن وهي تتحمل كامل المسؤولية عن أيّ تدهور في هذا المجال .الشرطة حين تقوم بحملات متكررة على مدار السنة من أجل مراقبة ومعاقبة مخالفي قوانين السير عليها أن تقوم بحملات مكثّفة لمكافحة الجريمة وللأسف هذا لا نراه".
عنوان واضح
ويقول عضو بلديّة ام الفحم عن نور المستقبل - وجدي حسن جميل جبارين لـبكرا:"أوّلاً نتقدم بخالص العزاء لأهل الفقيد المرحوم ساهر، داعين الله ان يتغمّده برحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.. مرة اخرى يسقط الضحايا في بلدنا، وأقولها وبكلّ أسى وحزن وغضب، ان العنوان كان ولا زال على الابواب، طالما أنّ مسببات وظروف القتل متوفرة ببلدنا وبمجتمعنا، في ظل تقاعس وغياب الدور الفاعل الحقيقي للشرطة وأجهزتها في الكشف عن الجرائم وتقديم الجناة للمحاكم، وطالما ظل الإنفلات الأمني وفوضى السلاح هو سيد الموقف....وكذلك وليس أقلّ أهميّة العنف والجريمة ستبقى طالما ظل مجتمعنا سلبيا غير فاعل في ردع الجريمة ومنع وقوعها بل وللاسف وكأنه ينتظر الجريمة القادمة دون فعل او حراك".
يستطرد حديثه قائلاً:" والمطلوب من الاهل ومن كل المجتمع بجميع مؤسساته وفعالياته واحزابه ان يتحرك تربويّاً ودينيّاً واقتصاديّاً وسياسيّاً لوقف الجريمة، فالجريمة هي الجريمة لا تتجزأ، فمن يتغاضى او يصرّح بقتل النساء على خلفيات مختلفة، يصرح بكل انواع القتل و الجريمة، فلا فرق بين قتل وآخر".
أكدّ عضو البلديّة انّ:" أرى ان للاحزاب العربية الإنتخابيّة دور كبير في الضغط على المؤسسة الرسمية لقطع دابر العنف، ويقيني ان هذا لا يحدث بما فيه الكفاية، فعلى هذه الأحزاب أن تبذل جهداً أكبر وبشكل مكثّف ويومي ودائم ومتواصل للضغط وايجاد الحلول وإعادة بث روح ال لدى شبابنا وجميع قطاعاته، نساءا وشبابا وأطفال وكبار".
خلُص حديثه بالقول الى انّ:" وكما فإن على الاهل ان يعودوا الى ممارسة دورهم الرئيس في التربية والتوجيه وضبط الابناء ومنع جنوحهم للجريمة والعنف والضياع، والا فلات ساعة ندم".
[email protected]
أضف تعليق