أبناء الطَّائفة المعروفيَّة دفعوا، ويدفعون ثمنًا باهظًا وتُصادَر أراضيهم، ولا يحصلون على أبسط الحقوق المشروعة، وحتَّى الجندي يعاني أثناء خدمته الإجباريَّة من التَّمييز والإهانة وكلّ حكومات إسرائيل، ومنذ قيام الدَّولة تستهتر وتستخفّ بأبناء الطَّائفة المعروفيَّة، تلعب بمشاعرها وتقوم بتنفيذ دورها على أحسن وجه، بحيث تتظاهر بتقديرها لها على دعمها، واخلاصها، وربط بما يُسمَّى حلف الدَّم والَّذي تعتبره الأغلبيَّة حلف ندم فالحقيقة واضحة وضوح الشَّمس، والدَّاني والقاصي يعرف حقّ المعرفة انّ الطَّائفة المعروفيَّة لا تحصل على حقوقها، بل بالعكس وأَكبر دليل على ذلك قانون أساس اسرائيل دولة القوميَّة اليهوديَّة رغم الوعود والتَّصريحات وعلى كافَّة المُستويات وفي كلّ الفُرص والمُناسبات صرّحت معظم الشَّخصيَّات انّ القانون لم يكن عادلا بحقّ أبناء الطَّائفة الدّرزيَّة لتأتي ساعة الامتحان والفرصة لتعديل القانون الَّذي طرحه ابن شفا عمرو عضو البرلمان السّيّد حمد عمّار، والّذي وقف على منصّة الكنيست موجِّهًا -بصورة مباشرة- وبكلّ ثقة انتقادًا شديد اللَّهجة إِلى كلّ مِن الوزير بنيت وموشي كحلون وأعضاء الائتلاف والمعارضة حيث قال:
" لا تأتوا إِلينا -إِلى الطَّائفة الدّرزيّة- وتطلبوا منّا أَن ندعمكم وأَن نُصوِّت، ونُعطيكم أَصواتنا، لأنّكم لا تستحقّونها ولن نُعطيكم إِيَّاها، واليوم أَثبتتم مَن أَنتم وكيف تتعاملون وتفكِّرون بإخوانكم الدّروز الَّذين ربطوا مصيرهم بمصير دولة اسرائيل من قبل قيامها".
" لا تأتوا إِلينا في الجنائز عند سقوط شبابنا وأَبنائنا على أَمن الدَّولة، وتدعون بانَّنا اخوة بالسّلاح والمصير واليوم أَنتم أَثبتتم ما هي حقيقة نظرتكم واهتمامكم بالطَّائفة الدّرزيّة".
نقف احترامًا للعِلم، ونحترم شعارات الدّولة ولكن مع هذا طلبنا هو أَن تعيدوا لنا حقّنا بأَن نكون إسرائيليين مُتساوي الحقوق، نحن لسنا بمرتزقة بل مواطنين متساوين ولنا الحقّ بطلب هذه المساواة واعادتها لنا بعد أَن جاء قانون القوميّة وسلبها منّا ونحن نطالب وسنستمر بالمطالبة بتعديل قانون القوميّة".
هذا الواقع والحقيقة، أدّوا إِلى انعدام الثّقة بين أبناء الطَّائفة والمُؤسّسات الحكوميّة وخلقت توتّرًا وإحباطًا.
رماح، توجه همسة تقدير وعرفان إِلى النَّائب حمد عمَّار على مواقفه المشرِّفة وحرصه على حقوق أبناء الطَّائفة وكرامتها، إِذ لا ننسى موقفه تجاه الجندي الدّرزيّ الَّذي تمَّ معاملته بصورة غير حضاريّة واذلاله، بالإضافة إِلى قضية توزيع القسائم على الجنود المسرّحين والعديد من المشاكل في مجالات مختلفة.
[email protected]
أضف تعليق