نظمت جمعية أمراض الغدد الصم والسكري ومستشفى الأوغستا فكتوريا / المُطَّلع، مؤتمرا علميا في القدس؛ تحت شعار "تحدي السكري... ما وراء التوقعات"، وذلك تحت رعاية شبكة مستشفيات القدس الشرقية، بحضور ومشاركة 300 من مقدمي الخدمات الصحية من جميع أنحاء فلسطين، و10 متحدثين دوليين و3 متحدثين محليين .
وأكد أ. وليد نمور المدير التنفيذي العام لمستشفى المُطَّلع، بأن مستشفيات القدس الشرقية الستة وهي: مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، مستشفى الهلال الأحمر، مستشفى سانت جون للعيون، مؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، مستشفى مار يوسف (الفرنسي) ومستشفى الأوغستا فكتوريا- المُطّلع. تعنى جيدا في تطوير نظام الرعاية الصحي الفلسطيني، حيث كانت مستشفيات القدس قديما تقدم للمرضى الفلسطينيين الخدمات العلاجية فقط، لكنها اليوم أصبحت تتبع استراتجية تقديم الخدمات الوقائية أيضا؛ وذلك لبناء مجتمع صحي بالدرجة الأولى، مضيفا: إلى أننا نعمل رغم قلة المصادر ومحدودية الامكانيات من خلال التعليم والتدريب والتوعية.
وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من الانتشار المضطرد للسكري عالميا، وفي فلسطين بشكل خاص نظرا لتغير أنماط الحياة الخاصة بالتغذية والرياضة والضغوطات النفسية العالية الناتجة عن الفقر وعدم الاستقرار السياسي والإقتصادي، لذا فلابد من مجابهة هذا المرض بطرق فعالة وأكثر توفيرا خاصة أن تكلفة العلاج لهذا المرض بارتفاع متزايد.
وأوضح نمور بأن مستشفى المطلع أنشأت مركزا متخصصا للسكري ويعد نموذجا وطنيا ناجحا، وهو الرافد والداعم للنظام الصحي الفلسطيني، ويقوم على تطبيق النموذج الشمولي لرعاية السكري في مكان واحد، وتشمل الرعاية: الفحوصات المخبرية المتخصصة، الإستشارات الفردية، المحاضرات التوعوية وأيضا الكشف المبكر عن مرض السكري من خلال العيادة المتنقلة للسكري بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية والأونروا.
ومن جانبه ، بين د. سفيان البسيط رئيس جمعية أمراض الغدد الصم والسكري بأن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة ما هو جديد وحديث لمقدمي الرعاية الصحية حول المواضيع الرئيسية في الغدد الصم والسكري والأيض، وملامسة الإضطرابات في الغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية وأمراض السكري واضطرابات العظام الأيضية.
وأكد أن المؤتمر يستهدف في ذلك كافة الشرائح والفئات العمرية من الأطفال والبالغين ويسعى الى تقديم أفضل التوصيات فيما يتعلق بالفحوصات السريرية وتقديم البيانات الحديثة ذات الصلة بالأدلة العلمية من أجل تعزيز أفضل الممارسات وتقديم الخدمات الصحية حول الغدد الصم ومرض السكري.
وأضاف د. بسيط : أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالميةWHO تؤدي الأمراض غير السارية الى وفاة 41 مليون شخص كل عام ، أي ما يعادل 71٪ من جميع الوفيات على مستوى العالم ، من هذه الوفيات 15 مليون شخص بين سن 30 و 69 عامًا؛ حيث ان أكثر من 85٪ من هذه الوفيات "المبكرة" تحدث في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ، مثل فلسطين. من هذه الوفيات يسبب مرض السكري 1.6 مليون حالة وفاة سنوياً. علاوة على ذلك، يسبب مرض السكري عبئا هائلا على الصحة العامة والاقتصاد في جميع أنحاء العالم بما في ذلك فلسطين، مما يستدعي الى رفع مستوى الجهود المبذولة للتغلب على أمراض الغدد الصم والسكري واعتباره مسؤولية تقع على كاهل مقدمي الرعاية الصحية أينما كانوا.
وتناول المتحدثون في المؤتمر لمدة يومين متتاليين عدة محاور أهمها: طرق العلاج الجديدة لامراض القلب والأوعية الدموية وفرط الكولسترول، هشاشة العظام ومرض السكري. معتبرين في ذلك أن امراض السكري والغدد الصم تشكل عبئاً في المجتمع العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.
[email protected]
أضف تعليق