قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن "النهوض باللغة العربية واجب وطني وقومي للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية"، مشدداً على أهمية وقيمة اللغة العربية باعتبارها الأداة الرئيسية للتواصل والتعبير الأصيل عن الهوية والحضارة العربية والإسلامية العريقة.
وأضاف خلال كلمته، الثلاثاء، في احتفال اليوم العالمي للغة العربية، أن الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتبارها ضرورة ملحة وواجباً قومياً ووطنياً، من أجل الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، مستشهداً بآيات قرآنية تؤكد أهمية اللغة العربية، خاصة أنها تعد من أقدم اللغات على مستوى العالم.
وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أن اللغة العربية تأتي أهميتها البالغة كونها أسهمت في فهم القرآن الكريم، وأوضحت مقاصد الآيات وفسرت معانيها، منوهاً إلى أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي فصيح معجز في عصر كان العرب يتباهون ببلاغة لغتهم ويتفاخرون بفصاحة ألسنتهم.
وأكد مفتي مصر أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر فقط على التواصل بل هي تعد الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحافظ على التراث الثقافي، إضافة إلى كونها العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر.
وتابع قائلاً "اللغة هي أحد مكونات المجتمع الرئيسية، ومن أهم عوامل البناء في مختلف الحضارات والثقافات، وتعد السبب الرئيسي في قيام الدول وإنشاء المجتمعات المختلفة، نظراً لأن التواصل الذي يتم عن طريق اللغة يعد اللبنة الأساسية في عملية البناء، إضافة إلى أن قوة وبلاغة اللغة تعبران بشكل كبير عن تماسك المجتمع الناطق بها، ويعكس اهتمامه بها وبقواعدها وعلومها وآدابها".
وأثنى شوقي علام على اللغة العربية ودورها في بناء المجتمعات، مؤكداً أنها من أوعى اللغات على الإطلاق وأكثرها جزالة في الألفاظ وقدرة على استيعاب المعاني، فهي تعد لغة واسعة المدى والبيان، فضلاً عن كونها لغة القرآن الكريم.
وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة سنوياً مؤتمر اللغة العربية الذي يعتبر من أهم المؤتمرات العربية التي تقام برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتناول هذا المؤتمر مناقشة مئات الأبحاث العلمية في مجال اللغة العربية.
ويعد 18 ديسمبر/كانون الأول اليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي قررت فيه الأمم المتحدة عام 1973 إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل داخلها.
[email protected]
أضف تعليق