بلهفة وشوق، يترقب الجميع، لا سيما الصغار بمن فيهم ذوو القدرات الخاصة، فرحة العيد، للانطلاق وتبادل الزيارات وممارسة طقوس الفرح والبهجة والاستمتاع بها.
ففي الوقت الذي أكد فيه عدد من المختصين النفسيين والاجتماعيين أهمية إشراك ذوي القدرات الخاصة في الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية والاجتماعية، كونها فرصة جيدة لتلاقي الأسر واجتماعها وتعميق الترابط الأسري، فضلاً عن دمجهم مجتمعياً ونفسياً وتأهيلياً، رأى آخرون من أهال لذوي الاحتياجات الخاصة أن هذه المناسبات لا تمثل أي إضافة جمالية لفئة من المجتمع ومن ذوي الإعاقة، لأسباب عديدة، لعل أبرزها عدم تهيئة البيئة الترفيهية والألعاب الملائمة وظروف كل إعاقة، فضلاً عن نظرة المجتمع المغايرة للشخص ذي الإعاقة وعدم تقبل تصرفاته.
إن جهل المجتمع والأقارب والجيران بأن ذو القدرات الخاصة هو شخص له كل الحقوق، ولذلك قد يتجاهلونه في لقاءاتهم ويتركونه منفرداً من دون أي احتواء أو مناقشات أو اهتمام!
إن بعض الأسر والوالدين لم يحرصوا على دمج أبنائهم من ذوي القدرات الخاصة بالمجتمع والأقارب وأفراد العائلة، ولا تزال هناك نظرة قاصرة عند بعض الآباء والأمهات بأن ذلك شأن مُعيب، وأن ذوي الإعاقة يفضلون الانطواء والابتعاد وعدم مخالطة غيرهم.
يذكر ايضا ان المدرسة والجامعات ومراكز التعليم قد يشوبها بعض القصور، وإن كانت غير متعمدة ذلك في مسألة توعية ذوي القدرات الخاصة بأنهم سواسية مع غيرهم، لافتاً إلى أن هناك أسباباً تعود إليه نفسه، كالخجل والانطواء والحياء وحب الوحدة.
ومع ذلك إن ذوي الإعاقة الذهنية خصوصا يواجهون صدمات نفسية واجتماعية عند اختلاطهم بالمجتمع الخارجي بعيداً عن نطاق الأسرة، وذلك ناتج عن عدم تقبل المجتمع لتصرفاته وسلوكياته.
ويشار إلى أن العمر الزمني للإعاقات الذهنية البالغة من العمر 20 يمثل ثماني سنوات، مما يجعلهم يتوقون إلى حياة الطفولة وألعابها، وهو ما لا يقبله المجتمع.
يمر العيد على ذوي الاحتياجات الخاصة تماما كغيره من الأسوياء يحمل الفرح ومعاني التجديد في كل شيء إلا أن ثمة أشياء تختلف باختلاف طبيعته التي تفرضها الإعاقة عليه، ولكن هل تكون الفرحة مهيأة لهم أم لا؟
إن العيدية التي هي مظهر العيد الأول، وعلية واجب علينا اخلاقيا واجتماعيا تقديمها لذوي الاحتياجات الخاصة كأقرانه من الاطفال.
أما عن الجانب الترفيهي، فقد طالب ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير المشاريع السياحية بما يتناسب وظروف اعاقتهم على نحو يعزز مفهوم الدمج المجتمعي، منها توفير قوائم طعام للمكفوفين بطريقة «برايل» في المطاعم، بحيث يمكنهم من قراءة قائمة الطعام بأنفسهم والتمعن فيها الأمر الذي يساعدهم على دقة اختيار الوجبات.
وكذالك ضرورة تزويد المرافق السياحية بخاصية الوصف الصوتي، بما في ذلك بعض المتاحف التي تقدم بعض الأفلام الوثائقية المرئية، اضافة إلى وضع أسهم بطريقة «برايل» على المحال التجارية وحوائط المجمعات لتساعد الكفيف على التجول بداخلها دون حرج.
بالمقابل، نجد أن ذوي المحدودية الحركية يشتكون دائما من اختطاف الآخرين لمواقف السيارات المخصصة لهم وعدم تهيئة الأماكن الترفيهية والاسواق والالعاب بما يتناسب وظروف إعاقاتهم.
اما فئة الصم فيطالبون بتزويد المرافق بمترجمي لغة إشارة لتيسر التواصل مع الآخرين.
برنامج اجتماعي
على المتمكنين في برمجة المواقع الالكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، انشاء تطبيق لذوي الاحتياجات الخاصة لتبادل اللقاءات والأحاديث كما أن لكل الأنشطة برامج تواصل، إلا أن هذه الشريحة لم يتصدر أحد ممن له الامكانية لذلك.
توجُّه عالمي
أجمع أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة على تأييدهم لفكرة الدمج كتوجه عالمي، وطالبوا بتخصيص أماكن في المرافق الترفيهية لأبنائهم من مختلف الاعاقات وتزويدها بالألعاب المناسبة وظروفهم، فضلا عن تنظيم يوم مخصص لهم في مختلف المرافق السياحية وحجز اماكن مهيأة لهذه الفئة.
حملات العيد
تنظيم حملات ترفيهية لتفقد كل المراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصه أثناء العيد وتقديم برامج ترفيهية لهم ومشاركتهم فرحة العيد.
مشاركة ترفيهية
يطالب أولياء الأمور بإشراك ابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفقرات والأنشطة والبرامج الترفيهية التي تقام في المجمعات العامة، بحيث يكون لهم نصيب من الترفيه يتوافق واحتياجاته.
مُرافق في المجمعات
تخصيص مرافق في كل متنزه أو مجمع يمكِّن ذوي القدرات الخاصة الاستعانة به عند زيارتهم لأي متنزه أو مجمع تجاري، وارشادهم لما يحتاجونه هم وأهاليهم.
توعية أسرية.. ودعم معنوي
علينا جميعا التشديد على أهمية التوعية الأسرية والمجتمعية بأن ذو القدرات الخاصة لا فرق بينه وبين غيره، وله من البدائل ما يمكنه من استكمال حياته الطبيعيه تماما، والى ضرورة الدعم المعنوي المكثف لهه، خصوصا ممن يتأثر بهم، سواء مدرسين أو مسؤولين أو مشاهير في الاعلام والفن وغيره.
[email protected]
أضف تعليق