وصل لموقع "بـُكرا"، البيان التالي من المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين:
الى ابناء شعبنا العظيم بمسيحييه ومسلميه،, الى كل المؤسسات والفعاليات والأطر الوطنية والأهلية , نتقدم اليكم بأجمل التهاني والمباركة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد, ميلاد سيد المجد وأول شهداء فلسطين يسوع المسيح.
أيها الأحبة والاخوة ، نخاطبكم من قلوب دامية يعتصرها الألم ,اذ لا زالت كنسيتنا العربية الارثوذكسية في فلسطين تتعرض للذبح وتصفية اوقافها من اراض وعقارات لصالح الاحتلال ومؤسسات وشركات صهيونية استيطانية على يد البطريرك الفاسد ثيوفولوس الذي قررتم عزله شعبيا في مؤتمركم الذي انعقد في بيت لحم بتاريخ 1/10/2017 كما قررتم مقاطعته ومقاطعة بطانته، وقد عبرتم عن غضبكم من بيوعاته الهادفة الى تهويد القدس عاصمتنا الأبدية والتفريط بمقدساتها كما والتفريط بأوقافنا على عموم فلسطيننا وقد عبرّتم عن ذلك في إحتفالات ابناء شعبنا بعيد الملاد يوم 6/1/2018 بإحتجاجكم السلمي .
لكنا نرى اليوم ومع الاسف بعضا من المنتفعين من فتات تفريط البطريرك باوقافنا وبعضا من عكاكيزه يحاولون تبييض صفحته وكأن شيئا لم يحصل...وكأن جريمة تصفية القدس والخيانة الوطنية يمكن التغاضي عنها بوعود كاذبة وبعض الفتات ويسعوون ويروجون الى ضرورة استقباله بشعارات وطنية وحفاظا على السيادة الوطنية .... انها حقا مهزلة ان لم تكن تواطئا مع الخيانة بعينها .
لقد نسي وتناسى هذا البعض أن بيوعاته وتصفياته للقدس وكافة الاوقاف في فلسطين ما زالت مستمرة كما نسي هذا البعض ان الشكوى التي قدمتها نقابة المحامين بتهمة الخيانة لهذا البطريرك لدى النائب العام والتي ارفقت بمستندات وشهادات تحت القَسَمْ ما زالت منظورة والتحقيق جارٍ فيها ولم يُبرأ منها قضائيا.
نعم ايها الاخوة، رام الله ومدننا وقرانا أحتلت وأستبيحت من قوات الاحتلال مجددا قبل اربعة ايام والاحتلال يغتال زينة شبابنا ليسقطوا شهداء ويعتقل العشرات وينكل بالمئات ولكن هذا البعض على اختلاف تسمياته الشخصية منها او الرسمية يعمل ويجتهد ليل نهار لقمع احتجاجنا ولفرض شرعية خائن علينا ولا ينفك من عقد اجتماعات فردية وجماعية للترغيب تارة وللترهيب تارة أخرى لثني مؤسساتنا وهيئاتها الوطنية عن قرارات مؤتمر بيت لحم وقرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني في مطلع هذا العام المتعلقة ببيع وتسريب الاوقاف بتنسيق كامل مع البطريرك وبطانته الفاسدة.
وعليه فانه لا يسعنا الا أن نؤكد على ما يلي:
* نؤكد مجددا على موقف مقاطعة الفاسد ثيوفولوس ورفض استقباله في أي من المناسبات والاحتفالات والاعياد , فخائن الأمانة وبائع تراب الوطن لصالح الاحتلال لا مكان له في أوساط شعبنا واحتفالاته وبالمقابل ندعو الى أوسع حشد مؤسساتي وشعبي للاحتجاح السلمي و للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 6/1/2019.
* نجدد الدعوة والتأكيد على ضرورة الالتزام بمقررات المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الارثوذكسية الذي انعقد في بيت لحم بتاريخ 1/10/2017 , وما تبعها من قرارات صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني ومن ثم المجلس الوطني الفلسطيني والذين رفضا و حرما بيع وتسريب الاوقاف لصالح الاحتلال بوصف ذلك خيانة وطنية .
* وعلية نهيب بالقيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل فورا على ترجمة قرارات المجلس المركزي والمجلس الوطني الخاصة بهذا الشأن ووضعها على جدول المتابعة اليومية كما باقي القضايا الوطنية التي تتعلق بمستقبل شعبنا وقضيته الوطنية لكف يد الفاسد ثيوفولوس من العبث والتفريط , ولكسر جدار الصمت الرسمي على فساد الثلة الحاكمة المتربعة على سدة حكم البطريركية وحاشيتها من المستفيدين الذين يعملون على كسر الموقف الوطني .
* نؤكد متابعتنا للشكوى المقدمة لعطوفة النائب العام وثقتنا العالية به على الذهاب بها حتى منتهاها القانوني وفق الاجراءات والخطوات القانونية الصرفة مطالبين عطوفته بالبت عاجلا في هذه الشكوى .
* ننظر بعيون الريبة والشك في عدم متابعة موضوع ابطال الصفقات من جهة الاختصاص التي طالما تعهدت بذلك ونطالبها ان تقف عند مسؤولياتها بهذا الخصوص بدل لهاثها ليل نهار بالضغط على المؤسسات والشخصيات الوطنية من اجل كسر الموقف الوطني القاضي بعزل الفاسد ثيوفولوس والعمل على دعوته واستقباله في مناسباتنا وأعيادنا الدينية والوطنية .
* ان المجلس المركزي الارثوذكسي في فلسطين يثمن عاليا موقف المجالس البلدية الثلاث, بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وموقف رؤسائها الوطني والمشرف والمبدئي برفض استقبال الفاسد بائع تراب الوطن وخائن الامانة ثيوفولوس يوم 6/1/2019 في بيت لحم.
* كما ونطالب قيادتنا السياسية بعزل هذا البطريرك انسجاما مع الموقف الشعبي والسياسي للقوى والفعاليات الوطنية.
منتهزين هذه الفرصة سائلين العلي القدير أن يعم السلام في ربوع قلسطين الحبيبة.
[email protected]
أضف تعليق