قال د امجد شهاب استاذ العلوم السياسية بمعهد العلوم السياسية بمدينة بوردو
والمعهد الدولي للعلوم السياسية وارسو سابقا في تعقبيبه على الاحداث في فرنسا ان الساسة الفرنسيين تفاجئوا بحجم المظاهرات التي يقودها اصحاب السترات الصفراء والتي كان عددهم يزيد عن 100 الف متظاهر الاسبوع المنصرف وما صاحبه من عنف وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة في باريس وشارعها المشهور الشانزيلية الذي يقع به قوس النصر.
واشار في حديث لـ بكرا ان هذه المظاهرات تاتي عقب ارتفاع الاسعار الديزل الذي يعد الوقود الاكثر استعمالا بين المواطنيين الفرنسيين.
دون اطر نقابية
واوضح شهاب ان أحد الاسباب التي ادت الى نجاح هذا الحراك هو ان اصحاب السترات الصفراء هم مجموعة خرجت حديثا على الساحة بدون أطر نقابية وبدون هيئات تنظيمية معروفة ولا تنتمي الى الاحزاب السياسية التقليدية المعروفه مؤكدا ان معظمهم ينتمي الى سائقي الشاحنات وقد تغلغل بينهم مجموعات من اقصى اليسار واليمين المتطرفين مما أدى الى صعوبة السيطرة ومعرفة من يصدر القرارات وكيف يتركون .
وتابع يقول انه لم يكن هناك معلومات كافية للتاثير عليهم او استخدام اسلوب التواصل والتهدئة والتفاوض خاصة ان اهدافهم تلقى تأييد ورواج عند جميع طبقات المجتمع الفرنسي.
واعرب الدكتور شهاب عن اعتقاده انه رغم تراجع الحكومة عن موقفها من فرض الضرائب وتجميد القرارات لمدة 6 اشهر لايجاد بدائل الا انه لم يكن كافيا لوقف الحراك ولكن لاحظنا ان الاعداد بدات تقل واحداث العنف ايضا ولكن السلطات ما زالت في حالة تاهب كبير لتفادي مزيدا من الخسائر والحفاظ على سمعة مدينة باريس التي تعتبر اكثر مدينة سياحية في العالم.
ولفت الى ان الحكومة الفرنسية ستنجح بانهاء حراك السترات الصفراء ولكن تبقى مشاكل فرنسا اعمق من ضريبة الديزل, فهناك مشاكل كثيرة في قطاعات اخرى كصندوق التقاعد والتامين الصحي ونسبة البطالة والدين والعجز بالميزانية ....متسائلا: هل يستطيع الرئيس الفرنسي ماكرون حلها الذي يعتبر اليوم من اقل الرؤساء الفرنسيين شعبية بتاريخ فرنسا؟
[email protected]
أضف تعليق