فهل تعلم ما هو قبرك? انه جهلك لعدم معرفتك الحقيقهً من انت ومن تكون ولماذا انت هنا من مكان وزمان وما وظيفتك بالحياة.
هل تعلم انك تجهل العلم والمعرفه لأنك تبحث عن فكرة الانتقام وتذنيب غيرك، ولا تسعى بتغير نفسك؟
فأنت تجد حياتك ماساة بسبب غيرك، ولكن هل تعلم بأنك انت سبب هذه الحياة لأنك لا تبادر في صنع أو خلق اَي تغيير؟
فانت تشبه الراعي الذي تعلم ان يرعى قطيعة ومن اول يوم وجد القطيع يأكل الأعشاب الفاسدة، وبقي على هذه الحال ولم يبحث عن مكان آخر لإطعام قطيعه. فما دام الانسان لا يبحث عن تغيير ولانه اعتاد على ما هو عليه الحال، فيعيش عمره وهًو يبكي ويذنب الآخرين على حاله.
فيا ايها الانسان وَيَا أيها الشعوب لا تبقو على ما هو حالكم من حال، بل انهضو لخلق عالم جديد لا يعم به الفقر أو الاضطهاد أو التفرقه بل يملاؤه الحب والنجاح والاستقرار لكل انسان. فتكلم بلغة واحدة لا غير، لغة التقبل والعطاء والتسامح لكي تبني لك عالما يملئه السلام والمحبة والعطاء. فلا تنشدوا بالعنف ولا تتقبلوا كل داعي لكم باتضطهاد الآخر .
هل تعلمو ان غاية هذا الداعي ان تبقوا طول الوقت نائمين حتى لا تتغير عليكم الاحوال وتبقون على ما هو الحال والكره والانتقام هي طريقكم؟
فكل يوم عشرات الاشخاص يفارقون الحياة من اجل التغيير الكاذب والذي لن يكون أبدا اذا بقي الانسان على هذا الحال. فنحن نخاف الزعماء، وخوف الانسان منهم قد يجعله يعيش بلا طعام، فكل يوم نفقد عدد من الأطفال والأبناء، فلماذا يستمر هذا الحال؟ فجهل الانسان ما هو التغيير الحقيقي والخوف وعدم الأيمان ان الحق هو التسامح, وهو الذي سوف يخلق لنا التغير.
فالشعوب من كل الامم, ومهما كانت دياناتها ومعتقداتها, هم التغيير. فاذا كاُنوا ابِنَاء فلسطين أو اسرائيل أو افريقي أو هندي فما الفرق بينهم كإنسان ؟ ولكن جمعيهم لا يسعون من اجل التغيير ولأنهم يخافون من الذين يدعون بأنهم السلطة ويعملون من أجل التغيير، ويخافون ممن يحملون اسلحه مدمره ، وكل واحد يتصور ان وطنه هو على حق وهو المظلوم.
فكونوا على يقين أنكم لستم مظلومين من قبل احد بل أنتم من تظلمون انفسكم لأنكم تتقبلون الحرب وسفح الدماء.
نعيش بوهم اننا مختلفين ومميزين واتحادنا للعيش سوية هو جرم واثم ومن أعضم الاخطاء التي تمنعنا دول جنة عدن, وهكذا نوافق على استمرارية هذه المسرحية الهزلية. كل فرد وانسان هو نواة للتغيير واتحاد كل الشعوب هو التغيير بحد ذاتهه, فالاستسلام لمن يدعي بانه الزعيم للتغيير يبعد هذا الامل للتغيير المنتظر ونستمر بالعيش وفقدان جوهرة الحياة.
فهم على علم ويقين أن الاتحاد سوف يبني لابنائنا عالم جديد وجميل ومزدهر تملأه الحياه الجميلة والخالية من سفح الدماء والتدمير.
فاتحادنا بالفكر هو الذي سوف يقود الزعماء للموافقة على جعل الخيال حقيقة وواقع، واتحادنا بكل مكان كامة واحده في هذا العالم هو الذي سوف يخلق سلام على هذه الارض, والأيمان بالله ليس معناه الدفاع عن الارض وخلق الحرب والقتال، بل الأيمان بالله هو منع الحرب والقتل.
الايمان والمحبة والعطاء يبنوا السلام الداخلي بجوهر كل انسان وكل انسان هو نواة وركن لتحقيق السلام الخارجي والسعادة لمستقبل افضل للحياة على الأرض أرض الله الواسعة.
[email protected]
أضف تعليق