تفتتح اليوم، الأحد، السنة الأكاديمية الجديدة في الجامعات والكليات الأكاديمية في أنحاء البلاد، وهذا في في ظل توافد ملحوظ من قبل الطلاب العرب الى المعاهد الأكاديمية المختلفة. وهنأ النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية والتعليم البرلمانية، الطلاب العرب بمناسبة إفتتاح السنة الأكاديمية الجديدة، مُتمنيًا لهم سنة موفقة وناجحة.
وكشفت ورقة عمل تم تحضيرها بناء على طلب النائب جبارين، من قبل مركز أبحاث الكنيست، أن نسبة الطلاب العرب في جميع مؤسسات التعليم العالي تصل اليوم الى أكثر من 16%، فقد وصل عدد الطلاب العرب الى حوالي ال 48 ألف طالب. وأشارت المعطيات الى ان نسبة الطلاب في اللقب الثاني وصلت الى 13% من مجمل الطلاب، و6.5% هي نسبة الطلاب العرب في اللقب الثالث. وجاءت النسبة الأكبر للطلاب العرب في جامعة حيفا، إذ أن نسبة العرب في الجامعة وصلت الى 42%، بينما شهد التخنيون ارتفاعًا كبيرًا لتصل النسبة الى ال 22.2% من مجمل طلاب التخنيون.
ازدياد
وبحسب ورقة العمل، فإن نسبة الطلاب العرب تزداد بشكل ملحوظ في المجالات الّتي لم يكن بها حضور جدي للطلاب العرب، فعلى سبيل المثال إرتفعت نسبة العرب ب 66٪ في مجال الهندسة في السنوات الأخيرة، كمل وارتفعت ايضًا ب 44٪ في الرياضيات، علوم الحاسوب، والعلوم الدقيقة، اما في المجالات الإدارية، وبالتحديد إدارة الأعمال فكانت النسبة 87٪.
أما في المواضيع الطبية، فوصلت نسبة الطلاب العرب الى 20٪ من مجمل الطلاب، وأما في مواضيع المساعدة الطبية، فالنسبة تصل الى حدود ال 27٪ من مجمل الطلاب.
وقال النائب جبارين ان: "هذه الإنجازات الكبيرة للطلاب العرب، وتوافدهم المستمر الى معاهد التعليم العالي، وإزدياد نسبتهم في الجامعات والكليّات بقدرٍ يفوق نسبتهم العامة من مجمل المواطنين في الدولة في بعض الجامعات او بعض المجالات، لا تأتي بإتساقٍ مع حالة تغييرٍ جديّة في سياسات المؤسسات الأكاديمية المختلفة".
عدم احترام الخصوصية الثقافية
وأضاف جبارين: "ما زلنا نرى في معظم المؤسسات عدم إحترام للخصوصيّة الثقافيّة والتربويّة واللغوية للطلاب العرب، ويتم اقصاؤهم ثقافيًا واحتماعيًا من الحيّز العام الجامعي، عدم إحترام المناسبات الدينيّة للطلاب العرب بالشكل المناسب، وعدم تهيئة مناخ يسعى لإستيعاب الطلاب العرب الجدد في الجامعات، هذا يُضاف الى مظاهر ومشاكل عديدة للتمييز الممنهج والّتي يعاني منها طلابنا العرب".
وإختتم جبارين حديثه قائلًا: "بالرغم من هذه التقييدات العديدة، والتحديات العديدة الّتي تواجه الطالب العربي في مسيرته التعليميّة، الا أننا نشهد تقدمًا هامًا لطلابنا الّذين نعتز بهم ونفخر. على الأكاديميا الإسرائيلية بأن تفهم، بأن الطلاب العرب اليوم هم قوة كميّة ونوعيّة لا يستهان بها، وبالتالي آن آوان إتباع سياسات جديدة وتهيئة مناخ جامعي متعدد الثقافات يسعى لتطبيق المساواة الفعليّة في التعليم العالي".
[email protected]
أضف تعليق