افتتح المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، برئاسة د. قصي حاج يحيى، العام الدراسي الجديد 2018-2019 بلقاءات جمعت ما بين الإدارة والطاقم الأكاديمي والطلاب الجدد للقبين الأوّل والثاني.
وقد استهلّ اليوم الافتتاحي بكلمة ترحيبيّة من قبل د. قصي حاج يحيى، الرئيس الجديد للمعهد، بحيث هنّأ الطلاب بمناسبة بداية مشوارهم الأكاديمي، مؤكّدًا أنّ الرؤية التي سيعمل على تطبيقها خلال فترة رئاسته للمعهد ترى بالطالب شريكًا في اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بسيرورة التعليم، وشدّد على أنّ التعاون المشترك ما بين الإدارة والمحاضرين والطلاب من شأنه تعزيز مكانة المعهد الأكاديميّة والرّياديّة والارتقاء بجهاز التربية والتعليم العربي في البلاد.
وقدّم الطاقم الإداري في المعهد شرحًا مفصلا للطلاب الجدد حول مختلف الخدمات والمرافق المتوفرة لصالحهم وسبل الاستفادة منها، إلى جانب تقديم الشرح حول مختلف البرامج والمشاريع التربوية والتثقيفية والاجتماعية والتطوعيّة التي تدار في المعهد ويمكن الانضمام إليها.
وانقسم بعدها الطلاب إلى مجموعات بحسب التخصّصات، بحيث اجتمعوا برؤساء المسارات المختلفة للتعرّف عن كثب على تخصّصاتهم، وتوفّرت لهم فرصة الاستفسار بشأن كافة التفاصيل المتعلقة بالدراسة والمتطلبات الأكاديميّة وغيرها.
واجتمع بعدها رئيس المعهد، د. قصي حاج يحيى، بالطاقم الأكاديمي لعرض رؤيته وخطته الجديدة بشأن النهوض بالمعهد والحياة الأكاديمية داخله والمساهمة في تطوير الواقع التربوي والتعليمي للأقليّة العربية في البلاد. وأكّد د. قصي حاج يحيى بدايةً على أنّ المعهد هو حاضنة للأكاديمي العربي لذا يجب الحفاظ عليه والتعامل معه كأمانة، كما شدّد على حرصه بأن تتم مسيرة تطوير وتحديث المعهد والطاقم الأكاديمي بالشراكة التامّة والتعاون الكامل مع المحاضرين والطلاب والمركزين الأكاديميين، معتبرًا أنّ نجاحه لا يكون إلا من خلال نجاحهم.
وتطرّق أيضًا إلى رؤيته التي ترتكز على التربية للقيم كأساس لإعداد المعلمين الذين اعتبرهم قادة ورسل تقع عليهم مسؤولية إحداث نهضة في واقع التربية والتعليم العربي، لذا يتوجب تهيئتهم لأداء هذه الرسالة على أكمل وجه.
وتحدّث د. قصي حاج يحيى أيضًا عن برنامج العمل الذي وضعه والذي يشمل تحسين أدوات التدريس وتطوير جودة التعليم، بالإضافة إلى تطوير البرامج التعليميّة والتربويّة. وقال إنّ تطبيق رؤيته بحاجة إلى تكاتف الجهود من قبل الجميع إلى جانب الشفافية والابداع والشعور بالانتماء.
ثمّ قدّم د. شرف حسان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، محاضرة قيّمة حول واقع التربية والتعليم العربي في البلاد والأزمات التي يواجهها، متطرّقًا أيضًا إلى خطة العمل التي تعمل اللجنة على تنفيذها على أرض الواقع من أجل إحداث التغيير المنشود.
وفي نهاية اليوم الافتتاحي تمّ تكريم أصحاب الوظائف الذين أنهوا فترة عملهم والمحاضرين الذين خرجوا إلى التقاعد من قبل إدارة المعهد.
[email protected]
أضف تعليق