الناصرة, عاصمة مجتمعنا الفلسطيني على أرضه, تجمع كل أطياف شعبنا بمحبة, وهي مدينة البِشارة.هذه حقيقة موضوعية.
لكن ضغط الحياة وما يدور في الدولة والمنطقة والعالم, بدأ يُعطي وللأسف نتائج سلبية تُعكر صفو حياتنا. مهمتنا الأولى لجم هذه الحالة الغريبة عن شعبنا وأهلنا ومجتمعنا, واستئصال العنف بكل أشكاله. المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة, عندما نعمل سويةً وبوحدة وطنية وأخلاقية وتسامح من خلال رؤية مستقبلية واضحة وعلمية وواقعية لتطوير البلد والحفاظ على شبابنا وأطفالنا وضمان أكثر ما يمكن وأجمل ما يمكن من مستقبل زاهر لهم في الصحة والعلم والطمأنينة والخدمات على كافة أنوعها.
مهمتنا جميعا, ألّا نقبل وألّا نسمح أن يشعر أي نصراوي بالغربة أو التهميش أو الضعف أو الظلم الاجتماعي أو الاقتصادي أو غيره.
لا توجد حلول سحرية لحل هذه المشاكل ولن نرضى بالشعارات الشعبوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. هي شعارات فوضوية الهدف منها خدمة مصالح انتخابية آنية وأنانية. كلنا نحب الناصرة وكلنا نحب أهل الناصرة سواسية كأسنان المشط، فلا فرق لنصراوي على نصراوي إلا بمدى حبه وإخلاصه لبلده وأهلها.
إن اللعب على العواطف الإنسانية العادية لن يفيد أحدا لأن انتمائنا واحد ووحيد ولا يقبل المساومة ومن يتلاعب به فهو وسواس خناس, لن ترضى به الناصرة أبداً.
لسنا من يدّعي أن التاريخ يبدأ من عندنا, ولا يمكن لأحد أن يُنكر أو يتجاهل دور الآخرين ممن رحلوا عنا وممن هم بيننا -أطال الله أعمارهم بالصحة والعافية والسعادة- وقدموا الكثير لناصرتنا, كل حسب قدراته وامكانياته وقناعاته والظروف الموضوعية, لكننا نتعهد منطلقين من حبنا لناصرتنا أن نواصل مسيرة البناء والتطوير والحفاظ على اللُحْمة الاجتماعية والتآخي, فهي رأس مال أهلنا, وهي الصخرة التي نبني عليها مجتمعا آمنا ومطمئنا.
إن التطوير والميزانيات ليست منةً من رئيس بلدية أو حكومة أو وزارة, هي حقنا المنقوص والذي سنعمل بجهد وحكمة وحسب القانون لتحصيله كاملا لصالح ناصرتنا.
وفي زمن تُخلط الأوراق فيه بعنجهية وشخصنة وتعصب أعمى, نفتح أمام أهلنا وناصرتنا أبوابا ونوافذ واسعة للحياة الكريمة. لأن الناصرة بالفعل بتستاهل أكثر وأكثر وأكثر.
[email protected]
أضف تعليق