اكد المحلل السياسي فضل طهبوب لـ "بكرا" ان الهجوم الصاروخي على اللاذقية له بعد استراتيجي حيث شاركت فرنسا بالقصف على اللاذقية لذا فان حلف الناتو وفرنسا بالتعاون امريكا وبريطانيا يقوموا باجراء التحضيرات والاستعدادات وفي حال الهجوم على ادلب يعملوا على توجيه ضربة كبيرة لسوريا.
واشار الى ان الروس استخدموا تكتيك اخر وقرروا عدم مهاجمة ادلب في وقت اقنعوا فيه الرئيس التركي اردوغان القيام بدوره من خلال سحب الاليات العسكرية والمدافع الثقيلة والصواريخ على بعد 20 كيلو متر من ادلب. مؤكدا ان هذا الاتفاق التركي الروسي اضعف الموقف والتحضيرات والاستراتيجية التي تعدها امريكا وفرنسا وبريطانيا واسرائيل ضد سوريا.
استفزاز الروس
واوضح طهبوب ان الامر لم يرق للتحالف الغربي فقامت اسرائيل بدعم امريكي باستفزاز الروس واستغلت الطائرة الروسية التي كانت تحلق فوق البحر المتوسط وعلى متنها 15 عسكريا وارسلت اربعة طائرات لضرب سوريا بالصواريخ، وكانت التعليمات لدى السوريين بالرد على اية صواريخ تنطلق من عرض البحر المتوسط، فاسقطت الطائرة الروسية بصواريخ سورية.
واكد ان اسرائيل استخدمت الطائرة الروسية كغطاء عسكري من ناحية فنية وهي رسالة لروسيا لرفضها الاتفاق الذي انجز مع تركيا وهذا برز من خلال استهداف الطائرة وعدم ابلاغ روسيا بالهجوم الا قبل دقيقة من بدئه، ضرب المنطقة القريبة من قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.
واشار الى ان الهجوم الصاروخي ياتي في اطار استمرار استهداف الجيش السوري معنويا واشعار الحكومة السورية بانها ضعيفة.
اعتذار إسرائيلي لا يكفي
وتوقع ان ينعكس حادث اسقاط الطائرة الروسية على اسرائيل مستقبلا على ضوء ان الجانب الروسي اعلن انه لن يمر على الحادث مرور الكرام، وقال انه في اعقاب الحادث فان روسيا وضعت في مواجهة مع اسرائيل بطريقة ما، لان تحميل الرئيس بوتين ووزارة الدفاع والكرملين يلزم الحكومة الروسية باتخاذ اجراءات ضد اسرائيل. وهذا الحادث يذكرني بالطائرة الروسية التي اسقطت من جانب الاتراك حيث اهانت وزارة الدفاع تركيا بصورة شديدة. الى ان جاء اردوغان لروسيا وقدم اعتذارا. وفي اعتقادي الاعتذار الاسرائيلي لا يكفي لان هناك 15 عسكري روسي قتلوا في الحادث.
واعتبر المحلل طهبوب الحادث جزء من عملية رفع مستوى التوتر والمواجهة ما بين حلف (روسيا وسوريا وحزب الله وايران ) وحلف الناتو واسرائيل، ولكنه ختم بالقول "أمل الا تصيب الرئيس بوتين عدوى الاسد باننا سنرد على اسرائيل فيما بعد".
[email protected]
أضف تعليق