تعد قراءة آيات الذكر الحكيم أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، فهى إحدي صفات المؤمنين الصادقين، ومن أكثر ما يسهم في التعرض لرحمات الله ونفحاته، ليس ذلك فحسب بل ومن رحمة الله عز وجل أن لبعض سور القرآن الكريم خصائص وفضائل يجب التعرف عليها للنيل من فضلها.
من تلك الفضائل ما ورد فى الحديث الشريف عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له: تبارك الذي بيده الملك".. حسنه الألباني.
سورة الملك هي إحدى سور القرآن المكية وعدد آياتها 30 آية. وهي أول سورة في الجزء التاسع والعشرون والحزب السابع والخمسون. وقد سميت تبارك وسميت كذلك الملك، وتُعرَفُ أيضاً بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه.
العلماء
قال الحافظ السيوطي فى تفسير لفضل سورة الملك في تنوير الحوالك (١/١٦٤): عرف من مجموعها - يعني الأحاديث في سورة تبارك - أنها تجادل عنه في القبر وفي القيامة لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة.
كما قال القاضي العُليمي الحنبلي في فتح الرحمن (٧/١٠٦): سورة الملك، مكية، وتسمى: الواقعة والمنجية لأنها تنجي قارئها من عذاب القبر.
ويضيف الحنبلى فى تفسيره: آياتها ثلاثون، وحروفها: ألف وثلاثمائة وثلاثة عشر حرفاً، وكَلِمها: ثلاثمائة وخمس وثلاثون كلمة.
وورد عن جابر رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ آلم تنزيل، وتبارك الذي بيده الملك".. وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي".
[email protected]
أضف تعليق