أقرت محكمة العمل القطريّة مؤخرا قرارا هاما جدا فيما يتعلق بالعلاقات بين الرجال والنساء في العمل. وفق القرار، على مدير مستشفى أن يدفع تعويضات بمبلغ ربع مليون شاقل لموظفة تعمل تحت إمرته، بعد أن اضطرت إلى الاستقالة من العمل لأنها لم تعد تتحمل حديثه وملاحظاته الجنسية.

وفق أقوال تلك المرأة التي عملت سكرتيرة، بعد سنة من العمل مع المدير، بدأ المدير يشاركها بتفاصيله الشخصية، ومنها علاقاته مع زوجته الأولى. وفي وقت لاحق، بدأ يتحدث معها عن تفاصيل من حياته الجنسية، بما في ذلك، تفاصيل عن علاقاته الجنسية مع زوجته الأولى ونساء أخريات.


في أحد الأيام، أثناء العمل، دخلت السكرتيرة إلى مكتب المدير ووجدته يقيم علاقات جنسية مع موظفة في المستشفى. منذ تلك اللحظة، تحدث المدير مع السكرتيرة عن تفاصيل من حياته الجنسية، وعن مواضيع جنسية كاشفا عن محتويات جنسية عبر الحاسوب. من بين أمور أخرى، تحدث عن حبوب الفياجرا وتأثيرها على العلاقات الجنسية التي أقامها، شارك تجاربه الجسنية الماضية، وعرض أمام السكرتيرة في مناسبات مختلفة صورا حميمة ومقاطع فيديو قصيرة ذات طابع جنسي عبر الحاسوب في مكتبه، وروى نكات فاحشة أمامها، وغيرها. “القشة التي قصمت ظهر الجمل” هي حادثة وقعت في عام 2008، دعا فيها المُدير السكرتيرة إلى مكتبه، وعرض عليها صورة قرد على شاشة الحاسوب قائلا: “هل تعرفين أنكِ جميلة؟ ما هو رأيكِ”؟ بعد هذه الحالة، غادرت الموظفة المستشفى ولم تعد إليه أبدا.

قالت القاضية إن الملاحظات، الإطراءات، النكات الفاحشة والجنسية أو الشوفينية التي تخلق جوا مزعجا في العمل قد تعتبر تحرشا جنسيّا. كما جاء أن هذه الملاحظات مرفوضة رغم أنها جاءت في أماكن العمل التي من المتبع فيها التحدث عن الجنس بحرية أو لأنها قيلت عن طريق “الضحك”.

المصدر: المصدر
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]