هو نداء من شباب هذا البلد والاجيال القادمة الى قيادة الاحزاب والعائلات المتنافسة في انتخابات البلدية ..
هو نداء ندعوكم فيه لما يحييكم ..
هو نداء للتاريخ حتى يكتب ما حصل وما جرى ..
هو نداء لقادة الاحزاب والعائلات والحركات والافراد نضعكم فيه على الاوضاع التي وصلنا اليها في هذه اللحظة التاريخية والمفصلية من تاريخ مجتمعنا العربي في الداخل بصورة عامة وفي ام الفحم خاصة وما ينتظرنا في المستقبل القريب حتى تنظروا في الامر بصورة ملية وعميقة ، وان تقفوا مع انفسكم لحظة صدق وتأمل بعقلية البلد كل البلد، والمجتمع كل المجتمع ، وليس بعقلية التحزب ، العائلية او التفرد والمغالبة ...نحن مع عقلية العائلة ونرفض العائلية ومع عقلية الحزب ونرفض التحزب ومع عقلية الفرد ونرفض عقلية التفرد ، نحن مع ادارة المصالح التي تحكم معاملات الأفراد والجماعات ولكننا نرفض عقلية الغنائم والمناصب ..نحن شباب البلد نعلم اننا لسنا سواء ولكن ندعوكم لكلمة سواء ...ونحن نناديكم نبغى من وراء ذالك اصلاحا ووفاقا وتوحيد الصفوف امام المخاطر التي تهدد بنيتنا الاجتماعية ولا ابالغ ان قلت تهدد بقأءنا ووجودنا على هذا الجزء المتبقي من ارضنا ووطننا ....ما نحن عليه من اوضاع في الحاضر يؤلمنا جميعا ويؤلم الصديق ويسر العدو ..نحن لسنا في زمن رخاء واسترخاء حتى نتصارع بيننا على غنيمة هنا ومنصب ووظيفة هناك ، فالبلد والوطن ليس يجازف به بمقابل المغالبة والمنافسة على منصب او غنيمة ..
هي لحظة من التاريخ وصلنا فيها الى حافة الهاوية لا رجعة بعدها، وعندها لا ينفع الندم اذا لم نعتبر من دروس التاريخ .
كمجتمع هناك نجاحات فردية هنا وهناك ولكنها لا تنقذ مجتمعنا ..نضع امامكم الامور لكي تفكروا فيما نحن فيه وتحسموا امركم لصالح الوحدة ورص الصفوف والتوافق فيما بينكم ..حتى لا تندموا يوم لا ينفع الندم ..ها نحن نضع بين اياديكم ما نعيشه في الحاضر وما ينتظرنا في المستقبل.
اولا : العنف الذي استشرى في مجتمعنا وهو يكاد ان يرتقي الى الجريمة المنظمة ، وهو مرشح بالازدياد في المستقبل واتمنى ان اكون مخطأ ، وكل انسان ذو علم بسيط في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي يعلم ان كل المؤشرات تدل على هذا المسار الخطير ...وهذا المرض ليس محض الصدفة وله اسبابة العميقة لها علاقة بالعقليات التي تحكمنا وله علاقة بسياسات ممنهجة تتربصنا . وهذا المشروع وللاسف يتقدم وبوتيرة متسارعة بعد ان كان كلاميا اصبح عنف جسديا ثم انتقل للقتل والخطف ثم يتوج هذا المشروع على ايدي العامة بانه المنقذ لنا ويبارك هذا التتويج على ايدي قياداتنا من مختلف التيارات في ساعة غفلة وغفوة.
ثانيا : قانون القوميّة الذي اصبح واقعا وله تبعات مستقبلية على مجرى حياتنا ، يهدد فيه ما تبقى لنا من حقوق مواطنة وما نملكه من اراضي فهو يوازي في خطورته قانون الاراضي للغائب التي على اثره الاستيلاء على اموال واراضي الغائبين .. ونحن نتصارع على الغنائم والمناصب.
ثالثا : ما زلنا نتوهم اننا نملك بلديات ومؤسسات فالكل يعلم ان هذه البلديات بجانب ان اداراتها السابقة لم ترتقي الى الحد الادنى من النجاحات ،واقصى ما تصله هو تنظيف شارع هنا وتعبيد شارع هناك، فهناك التضييق المستمر في الميزانيات من قبل الوزارات المسؤولة ، لذالك اصبحت هذه البلديات ينحصر دورها في اعطاء الوظائف والمعاشات، والتصارع على هذه الوظائف والمناصب بين ابناء البلد الواحد. ولا ينتهي الامر هنا فهناك المشروع الذي يأتي لتعيين لجنة خارجية لتدير شؤوننا فيه من المعنى العميق مفاده اننا مجتمع بشبابه وطاقاته لا يستطيع ادارة امور وشؤون البلد واننا ما زلنا كمجتمع بحاجة لوصاية حتى نبلغ سن الرشد.
يا لها من اهانة لعقول شبابنا وطاقته التي لم تأخذ حظها في ادارة شؤون البلد بسبب عقلية التحزب والعائلية وعقلية الغنائم والمناصب التي تحكمنا
رابعا : حالة الاحباط وانعدام الثقة والتشكك الذي يعيشه افراد المجتمع بين افرادة ومؤسساته وهو مرشح للتصاعد ، في هذه الوضعية النفسية للمجتمع من الصعوبة بمكان ان ينهض على ايدي مكوناته من افراد وعائلات واحزاب ومؤسسات ..لان عقلية العائلية والتحزب والتفرد تحكم مكونات هذا المجتمع وبهذه العقلية تنتج عقلية الغنائم والمناصب .فيزداد المجتمع تصادما وتفسخا ..وسيقسم المقسم الى ما لا نهاية وهذا مرشح للتصاعد والأزدياد اذا ما تداركنا الامر واتمنى ان اكون مخطأ.
خامسا : ان الذي ذكرناه اعلاه يضرب في قلب الشعور بالولاء والانتماء الديني والوطني للبلد وضياع الهوية والالتفاف حول البلد وهذا تهديد حقيقي للصمود والبقاء في بلدنا ..وهذا ما نلمسه اليوم من اللامبلاة عند الافراد في التصدي لقضايا جوهرية تمس كياننا كمجموعة وكاقلية مستهدفة في هذه البلاد وهو مرشح للتصاعد ...واتمنى ان اكون مخطأ .
سادسا : في الاونة الاخيرة بدأ يأخذ الصراع على الغنائم والمناصب والذي يحكم هذا الصراع عقلية العائلية والتحزب.
بدأ يأخذ هذا الصراع منحى صراع عقأئدي وديني بين ابناء الدين الواحد وهو اخطر ما يكون وهو مرشح للتصاعد ، وهذا من اخطر الامور التي تهدد مجتمعنا وهو الكارثة والحالقة للمجتمع ، وهذا من اسوا الاستخدام لتزييف الوعي والحقيقة لان الصراع ولا اقول حتى صراع سياسي هو صراع على المناصب والغنائم ...هنا تكمن الطامة الكبرى التي وان تصاعدت لا سمح الله لن يكون هناك رجعة ونحتاج لسنين لتحسين ولترميم علاقاتنا الاجتماعية.
ان القيادات التي لا تقرا جيدا ظروف المرحلة ومتطلبات الواقع لا تستحق ان تكون في موقع القيادة في هذه الظروف. متطلبات المرحلة تقتضي التخلي عن عقلية التحزب ، العائلية ، التفرد ، المغالبة وعقلية الغنائم والمناصب وطرح مشروع نهضة ووحدة وحصانة للمجتمع.
هو نداء من الأجيال الشابة ، فيه من جهة رجاء واستغاثة ان استفيقوا يا كبارنا وقاداتنا وتوحدوا فان في الوحدة قوة ، ومن جهة اخرى تحميلكم مسؤولية حاضرنا ، فان لم تستجيبوا فاعلموا ان فينا من الطاقات والعقول ان نواجه واقعنا المرير والنهوض بمجتمعنا ، نعم ونستطيع بناء مستقبلنا وليس لكم الى التنحي جانبا ولا تكونوا عقبة امام نهوضنا وبناء مستقبلنا ...اما نداءنا للأغلبية الصامتة من شبابنا لقد أن الاوان ان تتحرروا من سجن الاحباط وترفعوا صوتكم مطالبين القيادات ان يتفهموا طبيعة المرحلة ومتطلباتها بالوفاق والاتفاق والوحدة ..وليس دوركم ان تذهبوا الى صناديق للاقتراع للتصويت فقط ...عليكم اسماع صوتكم الأن الأن وليس غدا ...فانتم الذين سترثون بعد حين نتائج افعال وقرارات هؤلاء القادة ..
[email protected]
أضف تعليق