جُلبت الى مستشفى " أسوتا" في أشدود سيدة من المدينة (32 عاماً ، وام لخمسة أولاد ) وهي في الاسبوع الثامن والعشرين من الحمل ، وكانت تشعر بالام ظنت هي والاطباء في البداية أنها الام المخاض المبكر ، لكن الفحوصات أظهرت ان سبب هذه الالام هو تعفّن في امعائها ، فاجريت لها عملية نادرة ودقيقة أنقذت حياتها .

وأجرى الاطباء هذه العملية بحذر شديد ، لكون التعفّن بالامعاء يشكل خطراً على حياة الوالدة والمولود ، بسبب احتمال حدوث ثقوب في الامعاء في أية لحظة ، ما يؤدي الى تلوّث فتّاك لدم السيدة ، ولذلك كانت مهمة الاطباء اقتطاع الجزء المتعفّن من الامعاء ، وفي هذه الحالة يتضاعف خطر العملية نظراً لوجوب الدّقة والحذر كيلا يلحق أي ضرر بالرحم

استمر العلاج تسعة اسابيع

وتحدث الدكتور يوسي طوبافين ، مدير قسم الولادة في المستشفى ، عن هذه الحالة ، فقال انها حالة نادرة ، تحدث مرة واحدة من ستين ألف ولادة ، والاجراء المعتاد بموجب المراجع والأدبيات الطبية هو توليد السيدة التي الحامل بعملية قيصرية ، لكن عملية اقتطاع الجزء المتعفن من الامعاء جرت أربع مرات فقط على مستوى العالم ، حيث تم الحفاظ على الحمل سليماً . وأضاف د. طوبافين ان الامكانية الاسهل في مثل هذه الحالات هو اجراء عملية قيصرية "لكن السيدة التي جاءت الينا كانت في الاسبوع الثامن والعشرين من الحمل ، وكان من واجبنا بذل كل جهد ممكن لاستمرار الحمل وتجنب حدوث ولادة مبكرة قد تؤدي الى ولادة طفل خداج يبقى عنصرية عرضة للأخطار الشديدة وللمضاعفات وحتى للموت ، ولذا أجرينا للسيدة عملية دقيقة ومعقدة فتم الحفاظ على الجنين الذي نجا هو ووالدته من أي أذى وخطر " – كما روى

وبقيت السيدة قيد العلاج طيلة تسعة اسابيع ، في قسم الحوامل المعرضات للخطر ، حتى أنجبت مولودة سليمة معافاة في الاسبوع الثامن والثلاثين من الحمل . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]