يستدل من بيانات الدوائر الصحية أن أولى الاصابات في ما وصف "بموجة مرض الحصبة" التي تجتاح اسرائيل حالياً – قد سجّلت في مارس آذار الماضي ، ليبلغ عددها الاجمالي حتى الان (126) اصابة ، بينما سجلت في حزيران يونيو الماضي وحده (49) اصابة – بينما بلغ مجمل الاصابات في النصف الاول من العام الماضي (2017) اربع اصابات فقط ! ووفقا لبيانات وزارة الصحة ، فان العدد الاكبر من الاصابات بالحصبة قد سُجل في منطقة بيتح تكفا (وتشمل منطقة "السامرة" والمستوطنات الكائنة فيها ) ، وقد بلغ (32) اصابة ، تليها منطقة صفد بالجليل الاعلى (25 اصابة) ثم منطقتا القدس وتل ابيب (20 اصابة في كل واحدة منهما) ثم منطقة عكا (16 اصابة) .
ويظهر من بيانات الدوائر الصحية ان معظم المصابين بالمرض (62 %) لم يسبق أن تلقوا تطعيمات ضد الحصبة ، بينما تلقى 9 % منهم في الماضي وجبة تطعيم واحدة فقط ، وتلقى 5 % منهم وجبتين في الماضي – وفي الحالتين تزيد نسبة الوقاية من المرض عن 94 % . واللافت ان حوالي ربع المصابين (24 % ) لا يعلمون ما اذا كانوا قد تلقوا في الماضي تطعيمات !
(11) فلسطينياً من القدس مصابون بالمرض
وأظهرت البيانات ان مرض الحصبة بدأ بالانتشار في منطقة القدس (شرقاً غرباً) قبل بضعة اسابيع ، وبلغ عدد المصابين حتى الان عشرين : (11) فلسطينياً وثمانية يهود وسائحة اجنبية.
ونُشر أن ربع المصابين بالحصبة في البلاد هم أطفال تقل اعمارهم عن عام واحد ، وهم غير مطعمين ضد المرض بطبيعة الحال ، لان التطعيم يبدأ من سن عام كامل .
وتشير المعطيات الاولية ابتداء من الشهر الحالي (تموز -يوليو) الى ان حجم العدوى من المرض تحت السيطرة ، وقد سجّل "ركود" في أعداد المرضى ، فيما يتوقع قريباُ تراجع عددهم تدريجياً . ويعود السبب في الركود والتراجعات المحتملة الى خروج تلاميذ المدارس الى العطلة الصيفية ، وبذلك يقلّ الاحتشاد تحت سقف واحد في الصفوف ويقل تبعاً لذلك منسوب العدوى . كما يتوقع اتساع استجابة المواطنين لتلقي التطعيمات (هم وأولادهم) اثر نداءات الدوائر الصحية بهذا الصدد.
[email protected]
أضف تعليق