نظم مستشفى الناصرة الانجليزي، الجمعة، يوما دراسيا بموضوع "الكانابس" الطبي. وتخلل اليوم محاضرات من أطباء، صاحب مزرعة "كانابس"، صيدلي في المزرعة، مرشد استعمال، أطباء نفسيين، خبير سموم ومعالجين يتداوون بالكانابس. وشارك في المؤتمر عدد من الأطباء والصيادلة والممرضات والممرضين وعاملين اجتماعيين ومعالجين بالفيزيوترابيا والتشغيل.

وفي حديث لموقع "بكرا" مع اخصائي علم النفس د. كمال فرحات، قال بأن اهمية هذا اليوم تكمن بوضع هذا الموضوع على طاولة البحث والتشريح في مؤتمر يناقش فيه المتخصصون في المجالات الطبية المتنوعة موضوع استعمال مخدر الماريجوانا المستخرج من نبتة الكانابس، والاستماع الى وجهات النظر المؤيدة والمعارضة والآراء التي تقع في الوسط أي المؤيدة ولكن في حالات خاصة جدا، قد تحسن من جودة حياة المرضى الذين هم بأمس الحاجة اليها، وعندما تنعدم البدائل الأخرى.

واضاف د. كمال فرحات انه استعرض في المؤتمر تأثيرات نبتة الكانابس على الدماغ، فهي ليست كلها ايجابية، وهي ليست من مادة واحدة طاهرة او مصفاة، بل ان لكل جزء من هذه الشتلة تأثير مختلف سواء ورقها او بذورها او زهرتها ولكل جزء منها تأثيراته على وظائف الجسم وخاصة الدماغ.

وأضاف د. فرحات ان استخدام هذه النبتة مقبول في التخفيف من الأوجاع على مرضى السرطان ومرضى الشلل الرعاشي (باركينسون) وأوجاع المفاصل، وحالات ما بعد الصدمة النفسية، خاصة عندما يرافقها انعدام الشهية، فان هذه النبتة تساعد في التخفيف من الأوجاع، وفي استعادة الشهية، وفي ازالة التوتر والشعور بالهدوء، لكن من جهة أخرى يتضح بأن الأشخاص الذين تعاطوا هذه الأدوية، اصبحوا يحتاجون الى تركيز أعلى مما يعطى لهم، وهنالك خشية من ان يلجأ هؤلاء الى "السوق" للحصول على المخدر بكمية أكبر.

كذلك استعرض د. فرحات المخاطر المترتبة على قيادة السيارة تحت تأثير هذه المادة، وقال انها تضاعف احتمالات التسبب بحوادث طرق دون ان تتوفر لدى الشرطة وسائل لقياس هذه المادة في الجسم، والتي يحتاج جسم الانسان الى 23 يوما حتى يلفظها من داخل الجسم، وانه من غير المعقول ان يسمح للسائق بقيادة السيارة بعد ساعتين من تناول هذا المخدر.

اما بروفيسور جورج حبيب، مدير وحدة المفاصل بمستشفى لنيادو في نتانيا، ومدير عيادة المفاصل في مستشفى الناصرة (الانجليزي) ومنسق المؤتمر، فوصف المؤتمر بأنه ناجح جدا وشارك فيه متخصصون في مختلف المجالات الطبية والتمريض، وقال ان الهدف من المؤتمر هو توعية الأطباء والممرضين والمعالجين بالحركة (فيزيوترابيا) واصحاب التخصصات الأخرى، لهذا النوع من العلاج الذي اصبح شائعا في معظم دول العالم، بعد ان توصلت البحوث الى ان السماح في استعماله في بعض الحالات أفضل من حظره كليا.

وقال ان 40% من استعمالات الكانابس الطبي تعطى بترخيص خاص لمرضى السرطان، والبعض منها تعطى لحالات الصرع وبعض امراض الأمعاء والاعصاب، اضافة الى الحالات التي ذكرها د. فرحات.

وعاد وأكد د. حبيب بأن الكانابس الطبي يعتبر من السموم، وهو محظور حسب القانون الا في الحالات التي تعطى فيها رخصة للمرضى باستعماله.

الكانابس الطبي

الماريجوانا أو الحشيش، هي مادَّة تُستخرج من نبتة الكانابس (Cannabis) يُمكن تدخينها كالتِّبغ، لكن يمكن أيضًا استهلاكها بوسائل أخرى مثل خلطها مع الطَّعام أو المشروبات.

والماريجوانا هو السَّم الأكثر استعمالاً بعد التبغ، حيث يُقدَّر أنَّ حوالي ثلث الشباب في العالم الغربي يُدخنون المايجوانا.

أغلبنا عندما يسمع بهذه الكلمة يخطر في باله سجائر الحشيش واستخداماتها المخدرة، لكننا لا نعلم أن الماريجوانا لها استخدامات طبية عديدة، والباحثون يدرسون ذاك النبات باستمرار الذي بلا شك له فضل في تطوير علم الصيدلة والعقاقير، سنتعرف في هذا المقال على الكانابس الطبي واستخداماته لنغير نظرتنا السلبية الجامدة عن هذه النبتة.

ما هي الماريجوانا الطبية؟

هي في الواقع نفس الماريجوانا التي تستخدم في سجائر الحشيش لكن باستخدام مختلف، حيث تستخدم هنا في علاج الأمراض بفضل المواد الكيميائية التي تحتويها. تحتوي الماريجوانا على أكثر من 100 مادة كيميائية مختلفة وتدعى تلك المواد بالكانابينويد (Cannabinoids)، ولكل واحد منها تأثير مختلف على جسم الإنسان. وتستخدم بعض المركبات الكيميائية فيها أساسا في المجال الطبي، كما أن الـ THC هو المسؤول أيضاً عن شعور النشوة عندما يقوم الشخص بتدخين سجائر الماريجوانا.

ما هي استخدامات الكانابس الطبي؟

يستخدم الكانابس الطبي في علاج الكثير من الأمراض منها:
مرض التيه (الزهايمر).
فقدان الشهية.
السرطان.
مرض كرون.
الاضطرابات الغذائية.
مسكن للألم.
علاج الغثيان.
علاج بعض الحالات النفسية كالفصام.
تشنج العضلات.
علاج متلازمة الهزال.
فالمواد الكيميائية الفعالة الموجودة في الماريجوانا تشبه المواد الكيميائية التي يصنعها الجسم، والتي لها صلة بالشهية والذاكرة والحركة وحس الألم. وتشير الأبحاث إلى أن تلك المواد قد:
تقلل من القلق.
تسكن الآلام وتقلل الالتهابات.
تسيطر عن الغثيان والتقيؤ الناجم عن العلاج الكيميائي للسرطان.
تقتل الخلايا السرطانية وتوقف نمو الأورام.
تساعد العضلات على الاسترخاء.
تحفز الشهية وتساعد على زيادة الوزن عند الأشخاص المرضى بالسرطان أو الإيدز.
كيف يمكن أن يؤخذ الكانابس الطبي؟
هناك عدة طرق لأخذها:
يمكن للمريض أن يدخنها.
يمكن استنشاقها عن طريق جهاز الرذاذ الذي يحولها لضباب.
يمكن أكلها بوضعها ضمن بعض الأطعمة.
تطبيقها مباشرة على البشرة (محلول – نقط – كريم).
يمكن أخذها على شكل قطرات تحت اللسان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]