بسم الله نحمده ونستعين به ونصلي ونسلم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
شهدت البلاد عامة والجليل خاصة خلال ساعات الصباح ( من يوم الأربعاء 2018-7-4) عدة هزات أرضية متفاوتة من حيث الزمن والقوة؛ الأولى كانت حوالي الساعة الساعة 4:55 بدرجة 4.1 على سلم ريختر والثانية حوالي الساعة 6:41 بدرجة 2.1 على سلم ريختر والأخيرة الساعة 6:51 بدرجة 3.8.
قبل الخوض بسبب هذه الهزة ومكانها الجغرافي لا بد من التطرق الى تكون الهزة الأرضية بشكل عام، فقد تتكون الهزة الأرضية نتيجة تعرض الالواح التكونية الى ضغط من باطن الأرض يؤدي الى تحرك هذه الالواح عكس بعضها البعض وينتج منها اهتزاز على سطح الكرة الأرضية يسمى الزلزال او الهزة الارضية، المنطقة التي تتعرض الى ضغط داخلي تسمى مركز الهزة وكلما كانت أعمق في باطن الأرض أثرها على المدى الجغرافي يكون اقل والعكس صحيح.
الموقع الجغرافي الذي تمركزت به الهزة في ساعات الصباح ( يوم الأربعاء 2018- 7-4) كان شمال شرق بحيرة طبريا على عمق 4 كلم تحت سطح الأرض، هذه المنطقة تقع على اطراف الشق السوري الافريقي بين اللوحين العربي ( الأردن، سوريا، شبة الجزيرة العربية) والافريقي بلادنا، لهذا تبقى هذه المنطقة نشطة بالهزات الأرضية، فعبر التاريخ الحديث تعرضت الى عدة هزات عام 1837م شمال الحولة أدى الى اضرار كبيرة على المدى الجغرافي، فقد هدمت بيسان الاثرية وهدمت بيوت أخرى في الجليل منها؛ صفد، شفاعمر، المشهد وغيرها، وبعد 90 عام، أي عام 1927 شهدت البلاد هزة أخرى شمال بحر الميت، عام 1995 واخر عام 2004، واليوم صباح الأربعاء 4 تموز من عام 2018 شمال شرق بحيرة طبريا.
اذاً حدوث زلزال على المدى الجغرافي للبلاد متوقع كونها تقع على أطراف الشق السوري الافريقي التي تعد منطقة هشة ونشيطة بالزلازل، الا ان الموقع غير متوقع وكان هذه المرة من نصيب الجليل.
الحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات.
[email protected]
أضف تعليق